خاص الصدارة نيوز….
في فيديو تم عرضه من قبل اتباع محور ايران مؤخراً .. يظهر فيه قاسم سليماني يخاطب مجموعة من قياداته في شمال العراق، وهو يقول: ( لو جاء العالم كله الشرق والغرب والسنة واليهود والمسيحيون، لن يستطيغوا منع هذا النصر، انه امر الهي).
هذا الكلام الذي اطلقه بالصوت والصورة، قاسم سليماني، يكشف حقيقة معركته وهو انه يخوض معركة دينية في عناوينها وشعاراتها وممارساتها. فهو يخدم مشروع ديني يناقض كافة اديان العالم، الاسلام، والمسيحية واليهودية. فهو لم يتحدث عن المعركة المصيرية ضد الوجود الاميركي او الصهيوني، والارهاب الذي اتخذته ايران ذريعة لتهجير شعب العراق وسوريا واليمن.
لذلك فإن ما ارتكبه سليماني من جرائم ضد الشعب السوري والعراقي واليمني، واللبناني، انما يمثل حقيقة شخصيته وطبيعة معتقده.
من يسمع ما يقوله سليماني يدرك ان المعركة لا زالت مستمرة مع ايران وادواتها.
ولكن كما يبدو فإن النصر الالهي الذي تحدث عنه سليماني، قد تبخر واندثر، وها قد بدا يترنح في اليمن مع الانتصارات التي تسجلها الشرعية اليمنية وقوات التحالف العربي، وفي العراق عاد الشعب العراقي الى عروبته، وفي سوريا نرى التخاذل الايراني والميليشيات المؤيدة لها في الرد على الهجمات الاسرائيلية عليها، كما نرى تحالفها مع الجيش الروسي، الذي يمارس سياسة الابادة بحق الشعب السوري.
وها هو سليماني تم قتله على يد قوات الشيطان الاكبر في بغداد، وجاء الرد الايراني هزيل ومتفق عليه مع الادارة الاميركية عبر السفارة السويسرية. غابت الرعاية الالهية عن سليماني ربما لان الدم الذي سال بغزارة على يد عصابات سليماني، قد استجاب الله لدعائها فانتقم لها منه على يد ظالم اكثر منه ظلما. (وما من ظالمٍ الا سيبلى بأظلم).
اين هو النصر الالهي، وبالاحرى من اين يأتي النصر الالهي؟؟