كتب حامد الدقدوقي…
خاص الصدارة نيوز… انتشرت ظاهرة تواجد ما اصطلح على تسميته بالشبيحة على محطات الوقود بذريعة تنظيم دخول وخروج السيارات وضمان أمن المنشآت حيث تناقل المراقبون والمتابعون أخبار بيع هؤلاء الشبيحة البنزين في السوق السوداء.
ومع انتشار القوى الأمنية واستلامها محطات الوقود تأمل اللبنانيين الاوادم اختفاء هؤلاء الشبيحة الذين أصبحوا يحتكرون السوق ويمعنون في إذلال الشعب
وبحسب مشاهدات المواطنين الذين يتناقلونها في مجالسهم وأصبحت حديثهم اليومي عن ازدياد ظاهرة الشبيحة حيث انضم إليهم مقربون وأقرباء عناصر من الأجهزة الأمنية التي تؤمن لهم الغطاء لتحركاتهم وتسهل لهم أعمالهم القذرة التي تزداد فحشاً وعهراً مع ازدياد الأزمة حيث وصل سعر صفيحة البنزين إلى ما يقارب اربعماية ألف ليرة لبنانية أما صفيحة المازوت تخطت الخمسمائة ألف ليرة لبنانية
كما استحدث ما أصبح متعارف عليه عند المواطنين المنتظرين في طوابير الذل عن الخط العسكري الذي تمرر من خلاله سيارات المحظوظين والتابعين إلى هذه الأجهزة وفي بعض الأحيان حسب جداول معدة مسبقاً وموجودة مع عناصر تلك الأجهزة
الشعب اللبناني بمعظمه وبمختلف انتماءاته الدينية والمناطقية وحتى السياسية يرفض الاستمرار في الخضوع لحكم منظومة السلاح والفساد التي أذلت وأهانت وقتلت وشردت وهجرت أبناء الوطن.
الشعب اللبناني بكل تلويناته يتأمل خيراً بقيادة الجيش اللبناني الحكيمة التي يرى فيها الخلاص وطريق العبور الوحيد إلى استعادة الجمهورية من تلك المنظومة الفاسدة وتحرير الوطن من سطوة السلاح المتفلت الحامي لتلك المنظمة مهما تعددت تسمياته
المجتمع الدولي كما الشعب اللبناني المقهور المظلوم لا ثقة له بهذه المنظومة المحكومة من سلطة السلاح ويضع كامل ثقته بالجيش اللبناني الذي من خلاله أو عبر إشرافه تم توزيع معظم المساعدات الإنسانية المقدمة من تلك الدول
فالجيش الذي يلتف من حوله القسم الأكبر من أبناء شعبة ويحظى بثقة كل دول القرارفي العالم لا يليق به السكوت عن تجاوزات ومخالفات بعض العناصر الأمنية التي تشوه صورته وتزعزع الثقة به
فالجيش اللبناني وسائر الأجهزة الامنية المنتشرة على محطات الوقود لتنظيم العمل وحفظ أمن المواطنين لا يمكن ولا يجب عليه السكوت عن مخالفات بعض العناصر المأمورة أو المتآمرة بارتكاب مخالفات لا تليق بسمعة المؤسسات
فهل يؤخذ قرار بوقف هؤلاء الشبيحة تجار السوق السوداء أم سيستمرون بأعمالهم وبرعاية أمنية؟؟؟