كتب حامد الدقدوقي…
انتفضت نقابة المحامين بعد تنفيذ مذكرة توقيف بحق أحد المحامين من قبل الأجهزة الأمنية، وأعلنت الإضراب الاحتجاجي تضامناً مع ما سمي الحفاظ على كرامة المحامي، مما أثار موجة تساؤلات واحتجاجات داخل البيت الحقوقي..
ومع تجديد الإضراب يومين مع الدعوة إلى لقاء عام داخل حرم قصر العدل في بيروت – قاعة الخطى الضائعة نهار الثلاثاء يعقبه كلمة لنقيب المحامين في بيروت
علقت مصادر حقوقية على ما أسمته كرامة المحامي التي تطالب النقابة باحترامها بالقول: في الشكل لا يمكن إلا التضامن مع النقابة في رفضها أسلوب تنفيذ مذكرة استحضار، ولكن في المضمون وهنا هو الأساس، نسأل ما هي الإجراءات التي اتخذها مجلس النقابة والنقيب في حق من أساء إلى كرامة وسمعة المهنة التي تحولت من مرافعات قانونية في قاعات المحاكم إلى بلطجية وغوغائية المشاركة في مداهمات فولكلورية إعلانية ودعائي خدمةً لبعض القضاة المسيسين …
وتابعت المصادر وبما أن الانتفاضة من أجل كرامة المحامي نسأل:
أين كرامة المحامي بالوقوف ساعات أمام محطات الوقود؟ بسبب النقص ..نتيجة تهريب هذه السلعة الى سوريا دون أي تحرك قضائي لتوقيف المجرمين؟
أين كرامة المحامي بانتظار أيام أمام البنوك عله يحصل على فتات من أمواله المنهوبة؟ ؟ وطبعاً دون أن يرف أي جفن للطبقة السياسية والقضائية..!!
أين كرامة المحامي بالوقوف على أبواب المستشفيات التي أصبحت تطالب المحامي بدفع مبالغ مالية قبل المباشرة بإجراء العملية، أو الامتناع عن إجراء الفحوصات؟ ؟ ؟
أين كرامة المحامي في سعيه للحصول على طعامه والتفتيش عن المواد الغذائية المدعومة المفقودة ببركة التهريب؟ ؟ ؟
أين كرامة المحامي حين يتحول القسم الأكبر من أبناء المهنة واعضاء النقابة، إلى حالة بطالة مقنعة تفتح مكاتبها من أجل البقاء دون مردود أو بالحد الأدنى بمردود لا يكفي مصروف المكتب؟ ؟ ؟ للحفاظ على الاستمرارية آملاً في ان يتغير الحال الى الافضل…!!
وسألت المصادر ما هي الإجراءات التي تتخذها النقابة للمحافظة على كرامة المحامي التي تنتهك كل يوم عشرات المرات.. في ميادين ومواقف ومناسبات مختلفة… !!
وكشفت المصادر عن شعور بالخيبة ينتاب قسم لا يستهان به من أبناء المهنة الذين تأملوا خيرا في وصول نقيب مستقل يمثل ما كان يسمى بالثورة ليكتشفوا بان النقيب لم يختلف عن بعض أقرانه الذين سبقوه، فلم يكشف ما كان يسمى فساد في ملف التأمين ولم يحقق أي إنجاز يذكر في عملية التغيير الموعودة..!!
وختمت المصادر الحقوقية والنقابية بتوجيه نداء إلى سعادة النقيب، للقول بأن كرامة المحامي لا تتجزأ، وإذا كان الموضوع الحفاظ على الكرامة.. فإن الكرامة لا تتجزأ، ولا يتفاوت تفسيرها وترجمتها …
لذا فلتعلن في خطابك الثلاثاء المقبل الإضراب العام والعصيان التام لحين إسقاط كل المنظومة الفاسدة التي تتمتع بممارسة سياسة الاذلال.. الذي لا يطال المحامين فقط، بل الشعب اللبناني وكل المقيمين على الأراضي اللبنانية