كتب حامد الدقدوقي
بتاريخ 15-5-2009 خلال حفل التخريج الجامعي الـ 21 الذي نظمته التعبئة التربوية، أعلن أمين عام ميليشيا حزب الله أن يوم السابع من أيار يعتبر يوماً مجيداً من أيام المقاومة في لبنان.
السابع من أيار يوم قررت منظمة حزب الله إعلان الحرب على خصومها السياسيين في لبنان عبر رسائل ناريه واطلاق فلتان مسلح في شوارع بيروت والجبل وعدة مناطق لبنانية، لتحقيق مكاسب سياسية وفرض معادلات عجزت عن تحقيقها عبر مخيم وسط بيروت الذي إستمر ما يقارب من عامين…. 2006- 2007….
خلال غزوة السابع من ايار، قَتلت ميليشيا منظمة حزب
الله ما يقارب من مئه مدني من أبناء بيروت والجبل، خلال هذه الغزوة أقفل مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعد محاصرته من قبل عناصر المنظمة في ممارسة مشابهة لتلك الصهيونية التي عملت على إقفاله أثناء حرب تموز عام 2006
غزوة السابع من أيار أقفلت مرفأ بيروت وشُلت حركة الملاحه فيه وأيضا سبق قبل عامين إقفاله من قبل العدو الصهيوني خلال حرب تموز.
غزوة السابع من أيار احرقت وأقفلت قناة المستقبل الإخبارية، ومنعتها من البث بعد تهديد العاملين فيها بقتلهم وتفجير القناة، وايضاً إرتكبت اسرائيل نفس الجريمه بحق قناة المنار بعد قصف مبناها في حرب تموز.
غزوة السابع من أيار أحرقت بيوت ومكاتب إعلاميين وناشطين مدنيين، وأحتلت وأحرقت مكاتب حزبيه ثبت خلوها من السلاح والمسلحين.
غزوة السابع من أيار سرقت محلات وبيوت أبناء بيروت، وقطعت أوصال الوطن عبر حواجز الموت التي زرعتها ميليشيات حزب الله لشل حركة البلاد والعباد.
غزوة السابع من أيار فرضت معادلات مستجده على الحياه السياسية في لبنان بعدما كان سلاح المقاومة لتحرير الأرض من رجس الإحتلال الصهيوني، أصبح هذا السلاح حسب أمين عام المنظمة للدفاع عن السلاح.
غزوة السابع من أيار أتت لتكرس إدارة المنظمة لكل مفاصل البلاد التي إستلمتها من نظام الوصايه بعد زلزال 14 شباط وإستشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري حسب مجريات التحقيق في المحكمة الدولية
غزوة السابع من أيار كانت رسالة تفيد باستمرار نظام القتل والتصفيه لكل من تسول له نفسه المطالبه بالتحرر من نظام التبعية والإستعباد و مخالفة قرار المرشد الأعلى.
السابع من أيار يوم مجيداً من أيام ما يسمى المقاومة ومحور الارهاب في لبنان نعم والف نعم.
إنه يوم إنكشاف الخديعة وظهور الحقيقة في وضح النهار.
هذه الخديعه التي تريدنا الطبقة السياسية بكل أطرافها الإستمرار بقبولها بحجج واهيه ووعود صعبة المنال، وخطط لا تساوي قيمة الحبر الذي كتبت به، ما دامت لم تناقش أساس المشكلة، وما زالت هذه الطبقة برعاية ميليشيا حزب الله تبحث في جيوب الفقراء والعمال والشرفاء عن اية مبالغ مالية متوافرة من هنا أو هناك علها تسد رمق المتعطشين للنهب من جديد.
وفي السياق نفسه، نُذكر تلك السلطه أن السابع من أيار فرض معادله السلاح دفاعاً عن السلاح والمعابر غير الشرعية وعمليات التهريب وتسويق الأدوية المزورة والكابتاغون وإنتشار عصابات مسلحة وإنتقال مقاتلين عبر الحدود.. وكل ذلك محمي بالمعادله الذهبيه للمرشد الاعلى.
لكي نخرج من الخديعه، فإن أية خطة يجب ان تبحث أساس المشكلة وهو الاحتلال الايراني المقنع للبنان.. وضرورة إعتراف الجميع بحتمية وجود دوله قويه تفرض سيادتها وتطبق الدستور على جميع أبناء وسكان الوطن دون تفرقة أو إمتيازات أو فائض قوة، والتسليم بقوه جيشنا الوطني وأجهزتنا الامنية وبسط سلطة الدولة وتطبيق القوانين على كامل الأراضي اللبنانية ومحاربة الفساد وإعتقال الفاسدين من أية طائفة.. ولأي حزب إنتسبوا، حتى لا نبقى نعيش العزلة والانهيار الاقتصادي والفوضى الامنية…
واذا فشلنا في مواجهة تداعيات عداون الميليشيات واجرامها، فإنه لن يكون السابع من أيار يوماً مجيداً في تاريخ مقاومة الشعب اللبناني لفوضى سلاح الميليشيات الذي تم افتضاحه وكشف القناع عن وجهه البشع،. بل سيكون يوماً كتبت فيه بداية نهاية الاستقرار والكيان..؟؟