بقلم حامد الدقدوقي…
أشار الناشط السياسي مروان الامين الى أن مشهدية ثورة 17 تشرين الاول، ليست وليدة لحظتها، بل هي نتيجة تراكم الوعود الكاذبه المستمره المتراكمه، فالشعب اللبناني يتنفس التلوث من خلال تراكم النفايات التي لوثت هواءه وبحره، إضافه الى سوء البنية التحتية للبلاد وأهمها أزمة الكهرباء التي يوعد الشعب منذ أكثر من عشر سنوات بتحسين وضعها وهي بتراجع مستمر،..خلال الاعوام الثلاثة الماضية والبلاد تعيش حالة تراجع وتردي اوضاع المواطنين التي وضعت الشعب اللبناني امام خيارين الموت البطيء او الانتفاضة والإنفجار والثوره في وجه هذه الطبقه الحاكمة.
وفي حديث خاص مع موقع “الصدارة نيوز” أكد الأمين الى ان مطالب الشعب واضحة وبسيطة ومشتركة بين كافة المناطق والطوائف اللبنانية الا وهي العيش بكرامة وتأمين أبسط متطلبات العيش.
وأضاف الأمين إلى أن وصول الرئيس عون إلى سدة الرئاسة أسقط نظرية انه المنقذ للشعب، كما اسقط نظرية إستعاده الحقوق المسيحية بعد خروج جميع المناطق المسيحية وإشتراكها بالثورة، مما يثبت أنها تتشارك مع بقية الشعب اللبناني في المعاناة المعيشية.
وشعار استعادة الحقوق المسيحية الذي هو حق للمسيحيين أريد من خلال تطبيقه الباطل بإيصال أفراد العائلة الحاكمة وحاشيتها وأزلامها، فاستعادة الحقوق لا يكون باقصاء وإلغاء الأطراف المسيحيه المؤثرة على الساحة اللبنانية، بل بتأمين حقوق ومتطلبات المجتمع من الدولة كالكهرباء والماء والهواء النظيف.
وفيما خص مناطق الجنوب الثائر أكد الأمين إلى أن هذه التحركات التي يعيشها الجنوب اليوم وخاصة منطقة النبطية هي ليست غريبة عنه بل هذه المنطقة هي مدرسة الثورات من أجل الحفاظ على الكرامات وتأمين متطلبات العيش، وهذا ما اثبته أبناء النبطية في ثورة الريجي عام 1970، وثوره عاشوراء ضد إسرائل التي حدثت بتاريخ 16/10/1983 …
وحول الإعتداءات على أبناء الجنوب عامة والنبطية خاصة، أكد الأمين إلى أن ما يحدث في النبطية هو عملية إرهاب منظم لقمع المظاهرات وإخافة الجائعين والتصرف بوحشية وغوغائية مع المعتصمين السلميين وللأسف هذه التصرفات المتبعة اليوم لم تمارسها بل لم تصل مستواها إسرائيل خلال إحتلالها للجنوب.
وقال الأمين: إذا كان عناصر حزب الله المتفرغين يتقاضون أجوراً تكفيهم للعيش إلا أن الإحتجاجات في بيئة الحزب أثبتت أنها تعاني كما باقي الشعب اللبناني من أبسط متطلبات العيش بكرامة وهي الفئة الأكبر في الجنوب.
وبخصوص موقف البلدية والتجار من الإعتصامات، لفت الأمين إلى أن مجلس بلدية النبطية هو مكون بأغلبه من حزب الله، وبالتالي بيان البلدية لم تصدره البلدة من تلقاء نفسها بل بقرار سياسي من الحزب.
أما تجار النبطية فموقفهم يثبت أن هناك قرار سياسي من حزب الله مفاده منع الإعتصامات في مناطق تواجدهم لأن السوق مفتوح، ولم يقفل أي من المحال بسبب الإعتصامات التي تقام بساحة أمام سراي النبطية وعلى مساحة لا تتجاوز 100 متر مربع.
وبخصوص الإتهامات الموجهة للمعتصمين، سأل الأمين: هل أصبحت بيئة حزب الله عميلة لإسرائيل والسفارات بمجرد مطالبتها بالعيش بالكرامة وبالحصول على أبسط متطلبات الحياة..؟؟؟ وهل يملك سمير جعجع خلايا تعمل وتحرك في بيئة الحزب؟ وقال هذا استخفاف بعقول الشعب فمن أجل العهد وبقاء العهد ذهب إلى تخوين وترهيب وإضطهاد بيئته التي حمته وناصرته في كل مراحله.
وختم الناشط السياسي مروان الأمين حديثه إلى أن الإمام الحسين ناصر المظلومين، أما خطاباتكم وتصرفاتك فإنها تصرفات يزيد 2019