كتب حامد الدقدوقي…
سالة برسم من يسأل عني ويكلف هذا وذاك لمراجعتي، وان يطلب مني بوضوح مع نبرة فيها شيء من التهويل حتى لا اقول التهديد، الكف عن الكتابة والنشر، اقول:
إن هذا الموقع الالكتروني الذي اشرف عليه، الذي اطلقت عليه اسم (الصدارة نيوز)، لا يمكن ان يكون في الصدارة، الا اذا فتح ابوابه لكل كاتب وناقد ومحلل، ولا اقبل ان اكتب او ان انشر ما يسيء او اطلق الاشاعات. وفي المقابل لا انشرالا ما اراه حقيقة ولا شيء غير الحقيقة، وارفض ان انشر ما يسيء او يشكل اساءة لاشخاص او مؤسسات او جمعيات او احزاب.
ولكنني في نفس الوقت على استعداد للدفاع عن قناعاتي ومواقفي، بصدق ومصداقية، وان ارد على كل اكذوبة تنشر وعلى كل افتراء يطلق. فياي موقع اخر حتى لو كان على مواقع التواصل الاجتماعي او (الواتساب).
البعض يظن ان بإمكانه ان يقول ما يريد وان يتهم الاخرين بما يراه مناسباً لخدمة اهدافه وطموحاته وغاياته وأن يرضي رعاته ومن يقوم بتوجيهه.
في حين انني ومن خلال موقعي الالكتروني، اتوخى الصدق واتحرى الدقة فيما اقول وانشر، وانتظر بل واقول ممن يراجعني حاملاً نصيحة مبطنة بالتهديد، من كان يريد الرد على ما انشره ليتفضل ويرسل لي رده لانشره اسوةً بغيره. مفعماً بالحقائق ومزين المنطق وبعيد عن التجريح والاساءة، لكن مع الاسف لم استلم اي ردٍ مكتوب بل استلم رسائل شفهية لا تقدم ولا تؤخر. مع توصيات بعدم الكتابة والنشر .
اسال هذا المرشح الواثق من نفسه، لماذا هذا القلق طالما انك مرتاح لجمهورك وناخبيك وحزبك؟
وهل ترى ان هذه هي الطريقة المناسبة للتعامل مع الاعلام، التي تدل على مدى الاحترام الذي تحمله لكل من يخالفك الراي؟
وهل هذه هي الحرية الاعلامية التي ستؤمنها للمواطن اللبناني في حال وصلت الى موقع نيابي؟
وإذا كنت يا حضرة المرشح لا تريد الدخول في سجال، ولا تتقبل الانتقادات الموضوعية.؟
فلماذا تسمح لنفسك ومن هم معك وامامك ومن هم خلفك، بأن تستهدف الاخرين، ببث ونشر الاشاعات والاكاذيب ومقالات وهمية تحت عنوان (منقول) للاشارة الى انها منقولة عن مواقع اخرى وهم غير مسؤولون عنها وعن مضمونها ولكنهم يقومون بترويجها؟ فقط.؟ في حين ان من كتبها يعرف عنه انه عبد لافكار عفا عليها الزمن. وليس صعباً ان نعرف من هو. ثم تنزعج من الرد؟
ايها المرشح، اقول لك إن العمل السياسي مفتوح والساحة الاعلامية متاحة للجميع، فمارس حقك ومن معك تحت سقف القانون فقط وليس بارسال الرسائل، فايام الميليشيات ذهبت الى غير رجعة.
لا تخيفني التهويلات ولا يرعبني التحريض، ولان تاريخ احدهم يتضمن اشياء مقلقة لن انشرها الان، اضع هذا التهويل حتى لا اتهم احد بالتهديد، برسم المعنيين جميعاً من سياسيين وامنيين