خاصة الصدارة نيوز…
ينتشر بين الحين والاخر من يصدر بياناً او تصريحاً تحت عنوان اصدقاء فلان واصدقاء اخر، وكأن فلان هذا ينتظر من يقدمه لجمهور الناخبين الصيداويين، يستحضر بعضاً من تاريخه او اقواله، او ينسب له تصريحاً او انجازاً.. لاستنهاض الناخبين، ويتناسى هؤلاء ان مدينة صيدا هي العنوان وهي الركن وهي زاوية الصمود وحجر الاساس والهدف، في كافة الاستحقاقات، والمحاور والمواجهات التنموية والامنية والسياسية منها قبل غيرها. وصيدا هي المقاومة وليست بوابتها، وهي جزء اساسي من هذه الامة وتاريخها وتراثها واستمرارها واستقرارها، ومن يريد ان يقدم نفسه لابناء المدينة فليتقدم مباشرةً وليتحدث بالاصالة عن نفسه، لا تحت عنوان اصدقاء يتحدثون بالوكالة، وبعبارات عاطفية وتاريخية اكثر منها واقعية وموضوعية. او باستحضار بطولات وهمية وانتقادات اعتباطية لكل من ينافسهم او لا يتناغم معهم، دون تقديم حلول جدية لقضايا تم انتقادها، او طرح رؤية لمستقبل المدينة وتطورها..؟؟
ليشرح كل مرشح للجمهور الصيداوي ما هي انجازاته، للمدينة بشكل عام، لأن كل انجاز وكل مشروع تم تحقيقه، انما يخدم المدينة ومواطنيها وسكانها دون استثناء، وبدون تمييز، وبعض المعترضين والمنتقدين يتصلون لتوظيف اتباعهم ومناصريهم، في هذه المؤسسات بالرغم من انهم كانوا معارضين لانجازها قبلاً..؟؟؟ المرفأ يخدم المدينة وتطورها ونموها، المدارس تقدم التعليم لابناء المدينة وسكانها، المتحف بعد انتهاء العمل به، سوف يكون معلماً حضارياً لا يضاهى، ترميم مبنى القشلة واستخدامها، مؤشر على استمرار التطوير لمرافق المدينة وتراثها واثارها، ترميم القلعتين البحرية والبرية، دعم المؤسسات الاهلية والمجتمع المدني، والتعاون معها وهي التي تحظى بالرعاية والدعم والمساعدة، دليل موضوعي على انفتاح قيادات المدينة على التعاون والتنسيق وتامين الدعم الممكن والمستطاع، ولكن يحلو للبعض اليوم مهاجمة من كان الى جانبهم مساعدأ وداعماً..بعبارات واوصاف معيبة، او المشاركة في حملة تحريض واستخفاف بالعقول والمشاعر وعدم احترام الذات قبل الذاكرة..
الحقيقة ان صيدا لا تستحق هذا الواقع الاستعراضي، ولا تستحق طفولة البعض السياسية ولا مراهقة بعض القوى في ميدان العمل العام..؟؟ بل تستحق استمرار خدمتها والعمل لحمايتها من ان تصبح ملعباً لمن يريد، والعمل لتكون رائدة العمل الاجتماعي والطبي والتعليمي والتجاري، والسعي المستمر معالجة كافة ما تواجهه، من عقبات وازمات ومعوقات والرد على كل الشبهات.
رحم الله كبار هذه المدينة فقد سقطوا شهداء او توفاهم الله والمواطن الصيداوي يحمل لهم الاحترام والتقدير، واذا كنا سوف ننتخب لنتقدم الى صندوق الاقتراع ونحن نراقب الانجازات ونتطلع الى المزيد. واذا كان هناك اخطاء لنعمل سوياً على تصحيحها. وتسويتها ومعالجتها وتطوير مؤسساتنا ومعاقبة من يخالف ويمتنع. إن من حق كل مواطن ان يتقدم بكل محبة وتقدير واحترام للانتخابات مهما كان عنوانها، ولكن ليخبرنا ماذا يريد ان ينجز، وما هو مشروعه وما هي رؤيته، وكيف سوف يقارب المشاريع ويعالجها الموجود منها او المستقبلي.؟
مؤخراً لقد لفتني سؤال احد البيانات الانتخابية القول بان لو للمدينة عشرة نواب..وتم تعداد بعض الامور بطريقة هزلية غير موضوعية…؟؟؟ وبيان اخر يقول بان اصدقاء المرشح فلان يرون فيه روح الوطنية والتقدمية وغيرها من الشعارات الشعبوية والتي تهدف للتعبئة اكثر مما تتطلع لان تنجز خدمات وتحقق مشاريع…
من يريد ان يعود للوراء قليلاً نساعده على تنشيط ذاكرته، البلدية التي سبقت بلدية محمد السعودي ماذا انجزت، وماذا حققت، وعلى ماذا اختلف اعضاؤها والحلفاء الذين شكلوها فيما بينهم، ولماذا انقطعت العلاقة بينهم، وانعدم التنسيق بين مكوناتها.. وبماذا اتهم بعضهم بعضا..؟؟
لن نتحدث عن ارتباطاتهم السياسية فقد اختاروا ارتباطاً وعلاقةً قد يحترمها البعض، وقد لا يراها البعض الاخر مناسبة، ولكن ما جرى في كانون الثاني من عام 2008، ومن ثم في ايار من عام 2008، يكفي للدلالة على الخيارات السياسية، التي عشنا قلقها وخسائرها ومآسيها..؟؟ فأي خيار نختار..؟؟؟ لست ضد المقاطعة او القطيعة بل مع التواصل والاتصال ولكن على قاعدة الاحترام المتبادل، واحترام وجهات النظر المختلفة، فمن يقدم نفسه تقدمي عليه ان يتصدر مساحات وساحات المشاريع، لان ان يتحفنا بالتصريحات المتواصلة تحت عنوان واحد..؟؟ ولو راجع نفسه لتوقف عن التصريح..؟ ومن يقدمه اصدقاؤه على انه رجل الانجازات ليتم تعدادها، لا مهاجمة انجازات الاخرين..؟؟
جبل النفايات هم كبير تمت ازاحته وازالته، والمعالجة لا تنتهي هنا بل تستمر حتى تلتزم الشركة الممنفذة بمعالجة كل شائبة، وكل خطأ، وكل تقصير وبالسرعة المطلوبة.. تمويل المشاريع ليس عملاً فردياً ولا يمكن ان يتم دون علاقات حقيقية مع مؤسسات المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل العربية، وكلها كانت غائبة بل مفقودة قبل هذه البلدية الحالية، الانتقاد سهل ومريح ومتوفر لكل من يرغب او يعشق مرشح محدد، ولكن الانجاز صعب وتحقيق المطلوب سوف يبقى عمل دؤوب.. ومستمر مهما تطاول البعض وحاول عرقلة مسيرة تطوير المدينة..
لذلك نقول صيدا اليوم امام خيارات سياسية وتنموية وليس امام بيانات اصدقاء مرشحين او تنفيس احقاد حاقدين، ورغبات مراهقين سياسيين
الخيار لنا نحن ابناء المدينة وناخبيها ومستقبل مدينتنا بين ايدينا ..