خاص الصدارة نيوز…
أولاً : في الشكل :
ينطلق الدكتور اسامة سعد في برنامجه الانتخابي من خطابه المعتاد ( القديم الجديد) الذي يعتمد الشكوى والتنظير واتهام الآخرين بالتقصير والمزايدة عليهم في الحرص على مصلحة المدينة والناس فيها ، بينما يغيب في برنامجه اي طرح لفكرة او تصور لحل او مشروع فعلي يخدم المدينة ..
بالمقابل ينطلق برنامج النائب الحريري الذي بطبيعة الحال هو متابعة واستكمال واضافة لما تضمنه برنامجها الانتخابي المشترك مع الرئيس فؤاد السنيورة في العام 2009 ينطلق من رؤية تنموية متكاملة للمدينة ليست مجرد شعارات ووعود تقتصر على فترة استحقاق انتخابي وانما هي حقيقة وانجاز تحقق ويستمر على الأرض، وحلول فعلية وعملية لمشاكل تعانيها المدينة .
ثانياً : في المضمون :
حديث سعد عن اقصاء المجتمع عن دوره عنوة واختصار الناس وما وصفه بالأحادية ، يناقضه عمل الحريري منذ انتخابات 2009 على اشراك القطاعات والناس ببرنامجها الانتخابي ووضعهم تباعا في ما تحقق ويتحقق ومناقشة كل قضايا المدينة معهم.
اما بالنسبة للمشاريع ذات العائد الاقتصادي التي يقول سعد انه يلفها الغموض والثغرات والاهمال ، فيكفي
انه يذكرها في برنامجه الانتخابي حتى يشكل ذلك اعترافا منه بوجود هذه المشاريع التي لم تكن موجودة في السابق (الضم والفرز ،الميناء الجديد ، تأهيل البنى التحتية للأسواق التجارية ، المستشفى التركي ، ازالة جبل النفايات السابق وانشاء الحديقة ، ومعمل معالجة النفايات…) ، بينما الحديث عن ثغرات أمر طبيعي لأن وحده الذي لا يعمل لا يخطىء ، والثغرات في بعض هذه المشاريع لن تبقى لأن هناك متابعة يومية لمعالجتها.
يتحدث الدكتور سعد عن حق صيدا على دولتها في الخدمات والإنماء والوظائف وفرص العمل وتنمية اقتصادها.. بالمقابل كانت ولا تزال النائب الحريري وانطلاقا من واجبها كممثل للمدينة تحمل قضاياها ومطالب اهلها الى الوزارات المختصة وتتابعها والرئيس فؤاد السنيورة بشكل يومي وعلى مدار الساعة التزاما بالمسؤولية والثقة التي اولتهما اياها المدينة .
في برنامج الدكتور سعد الانتخابي ثمة تجاهل لكثير مما تحقق في المدينة ، وتركيز على بعض الثغرات او الخلل في هذا المشروع او ذاك..لكن بكلا الحالتين فان ذلك لا ينفي وجود المشروع نفسه كإنجاز لم يكن موجودا في المدينة حين كان سعد وفريقه يقودون العمل البلدي فيها .
ان حديث الدكتور سعد عن “الأقفال التي وضعت لتعطيل الحيوية السياسية والإعلامية والاجتماعية والأهلية والإنمائية”، تناقضه الحيوية نفسها التي يتحدث عنها والتي تشهدها المدينة منذ سنوات ، من خلال تحركات واعتصامات للتعبير عن رأي او قضية او مطلب ومن خلال أنشطة واحتفاليات تربوية وفنية وثقافية وتراثية ، وايضا من خلال تقدم ملحوظ وظاهر تحت الشمس على المسار الانمائي .