قطاع صغير في فلسطين المُحتلة
ثلاث حروف لا أكثر
لكنه شغل العالم من أقصاه الى أقصاه
حرب اندلعت فيه بين مقاومة باسلة وبين عدو مدجج بأحدث الأسلحة
ذاك الجيش الذي كنا نظن أنه لا يُقهر
هذا ما رسخ في عقلنا الباطن بعد سلسلة هائلة من الخسارات الكارثية
منذ 1948..مرورا ب 1967…وحروب كلها تنتهي لمصلحة هذا العدو الغاشم
كادت عقولنا أن ترفع الراية البيضاء
أن نقول للكيان اكتفِ بحالك ولا تتعدى علينا
هذا يكفينا من الشرور الأكيدة
وفجأة
نقطة ضوء تنطلق من وسط الظلام
من قلب غزة تتفجر حرب قاسية
بعد عملية بطولية للمقاومة أنزلت بالعدو ما لم يفعله العرب في تاريخ الكيان
تضامن العالم مع أكاذيب الكيان الغاصب
تكاتفوا لإطفاء نقطة الضوء التي أخافتهم
خافوا أن تتوسع وتصبح بداية لتغيير شامل يقلب كل المُعطيات
قدموا السلاح والعتاد والإعلام الكاذب ليخدعوا الشعوب
وانقلب السحر على الساحر
فرغم القهر والجوع والمعاناة
صمدت غزة
واستفاقت الأجيال العربية الجديدة على قضية كادت أن تُنسى
فصارت قضيتهم الأولى اليوم وغدا وكل يوم
صار حلم التحرير ممكنا
توسعت الآمال
وأدركت شعوب العالم أنه خُدع من الاعلام المتصهين
ورأى شباب وشابات العالم أن الحق في مكان غير ما تعلموه
الحق مع فلسطين
اسرائيل هي المُجرمة
أدرك العالم من القاتل ومن الضحية
الصورة بأكملها انقلبت رأسا على عقب
هناك أجيال عرفت الحقيقة وستصبح هي الحاكمة في بلادها
وأجيال فلسطينية وعربية واسلامية صار همها الأول
تحرير القدس
وتحرير فلسطين
وستحرر القدس
وفلسطين
ع.ح.