رأى الرئيس السابق للحكومة اللبنانية تمام سلام أن «قانون النسبية يتطلَّب عناية كبيرة في مقاربته وجهداً في تطبيقه لجهة تعريف المواطن إلى فصوله وحيثياته وتعريف الناخب ليقوم بدوره على أفضل وجه».
وقال سلام بعد لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي أمس يرافقه وزراء سابقون: «سنقوم بما علينا في هذا الاتجاه، والجميع يعلم أن المقاربة هذه المرة قد تختلف عن المقاربة في ظل القانون الأكثري، وبالتالي يجب أن يؤخذ في الاعتبار العديد من الحسابات والمعطيات»، مشيراً إلى أنه سيتواصل «مع القيادات، في ما يخص بيروت بالذات لما يخدم أهلي ومدينتي التي نحرص على أبنائها ودورها الريادي والقيادي، وسيكون لي مواقف وتوجهات».
وأكد أنه سيتواصل «مع مرجعياتها وقياداتها، وفي مقدمهم الرئيس سعد الحريري الذي يحمل اليوم أمانة كبيرة ويقوم بدور ريادي ووطني كبير». وأوضح أن زيارته الراعي «هي للتعبير عن مدى تأييدنا وتأثرنا بما يقوم به في مراحل حساسة في خدمة لبنان والقضايا الوطنية، وخصوصاً القمة الروحية برعايته في مواجهة تحوّل يتعلَّق بالقدس وبقدسيتها لنا جميعاً»، معتبراً أن لهذا اللقاء «بعداً نحرص عليه على المستوى الداخلي».
وعن قضية الزميل مارسيل غانم، قال: «نحن في بلد ديموقراطي ومن أبرز عوامل استمراره الحريات العامة، والإعلام له حصة كبيرة في هذا المجال، ولا بد من أن يكون له دور يصب في خدمة الوطن». وتمنى أن يبقى الإعلام «فوق الانزلاق في الوحول السياسية الداخلية لأن الناس في حاجة إلى رأي تكون منه فائدة لا مناكفة وتصفية حسابات». كما تمنى «ألا تدخل الحسابات الشخصية» في القضية، متمنياً أن تعالج «ببعد وطني بعيداً من مآرب أو غايات لجهات أو قوى أو مرجعيات». وقال: «نتطلع إلى القضاء الذي نعتز باستقلاليته».
والتقى الراعي النائب غازي العريضي.