منح البرلمان الأوروبي اليوم (الأربعاء)، دعمه لبدء الجولة المقبلة من مفاوضات «بريكزيت»، لكنه أكد في الوقت نفسه أن على بريطانيا أن تترجم «بشكل كامل وأمين» اتفاق الأسبوع الماضي باتفاق خروج نهائي.
واعتبر رئيس البرلمان انطونيو تاجاني التصويت «خطوة مهمة للمضي قدماً»، لكنه قال انه لا يزال لدى أعضاء البرلمان مخاوف في شأن حقوق المواطنين الأوروبيين في بريطانيا، ومسألة الحدود مع أيرلندا.
وتضمن القرار، الذي أيده 556 نائباً وعارضه 62، في حين امتنع 58 عن التصويت، انتقاداً لاذعاً للوزير البريطاني المكلف ملف «بريكزيت» ديفيد ديفيس، واعتبر ان تصريحاته التي أدلى بها نهاية الاسبوع الماضي «تجازف بتقويض» المفاوضات.
واثارديفيس القلق الأحد الماضي بقوله إن الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي الجمعة الماضي بعد ستة شهور من المفاوضات الشاقة يعد «اتفاق نوايا» وليس «ملزماً قانونياً».
لكن بروكسيل أكدت ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين ماي ورئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر أصبح «اتفاقاً بين سادة محترمين»، وسيكون ملزماً قانونياً باعتباره جزء من اتفاق «طلاق» بريطانيا من التكتل.
وسيكون للبرلمان الأوروبي الكلمة الأخيرة في شأن أي اتفاق نهائي في خصوص «بريكزيت» في 2019، لكن تصويت اليوم ليس ملزماً.
وقال تاجاني: «مع شعوري بالتفاؤل حاليا على رغم القلق حيال المرحلة المقبلة، علينا أن نضمن أن الاتفاق المشترك المقدم الاسبوع الماضي سيترجم بشكل كامل وأمين في نص اتفاق الطلاق».
وتابع أن «المناقشات في خصوص العلاقات المستقبلية لن تحصل ما لم يتم تطبيق المبادئ المتضمنة» في هذا الاتفاق.
والأحد الماضي، قال ديفيس لشبكة «بي بي سي» إن بريطانيا لن تدفع تسوية مالية قدرها بين 40 و45 بليون يورو (47 إلى 52 بليون دولار) تم التوصل اليها الاسبوع الماضي، إذا لم يتم التوصل الى «اتفاق تجاري» لدى انسحابها من الاتحاد الاوروبي في آذار (مارس) 2019.
وقواعد التفاوض المقرر أن يتبناها قادة دول الاتحاد الاوروبي في بروكسيل الجمعة الماضي تتضمن أن المرحلة المقبلة من المفاوضات ستبدأ حين يتم ترجمة التزامات اتفاق الطلاق «بشكل أمين في إطار قانوني»، بحسب مسودة اطلعت عليها وكالة «فرانس برس».
ويشدد الاتحاد الاوروبي على عدم بدء مفاوضات التجارة حتى اذار (مارس) المقبل، لاعطاء الحكومة البريطانية الوقت الكافي لتقديم «ايضاحات أكثر» في شأن ما تريده بالتحديد من العلاقة المستقبلية مع التكتل.