في خطوة تهدف للتحريض على طواقم الإسعاف الفلسطينية، خصوصا تلك التي تعمل في الميدان لإخلاء الجرحى الذين يسقطون برصاص الاحتلال الإسرائيلي، صورت كاميرات #الجيش_الإسرائيلي مجموعة من الشبان الملثمين وهم ينزلون من سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر، وذلك خلال تظاهرة نظمها طلبة من جامعة بيرزيت شمالي مدينة #رام_الله.
الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، #أفيخاي_أدرعي، قام بنشر الفيديو على صفحته معلقا: "تم رصد سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر وهي تقل عددا من المشاغبين إلى الميدان، هكذا نفضح الجريمة، وبعد كل ذلك كيف نصدق كل بيانات تلك المؤسسة عن أعداد المصابين المبالغ فيها".
"العربية" عادت إلى التسجيل الذي بثه جيش الاحتلال الإسرائيلي، واستعانت بالصور التي التقطتها طواقمها العاملة في الميدان، ليتبين أن مصور "العربية" كان قد التقط لحظة إصابة فتاة فلسطينية بجروح خلال المواجهات، ومن ثم حملها بمساعدة صديقاتها إلى سيارة الإسعاف، وهي ذات السيارة التي صورها جيش الاحتلال واتهمها بنقل "مشاغبين"، ليتبين أن ما يتحدث عنه الاحتلال من نقل مشاغبين ما هو إلا الفتاة الجريحة التي تم علاجها ميدانيا داخل سيارة الإسعاف، ومن ثم مغادرتها السيارة برفقة صديقاتها بعد فترة وجيزة.
ومن جانبها، نفت جمعية #الهلال_الأحمر_الفلسطيني في بيان صحافي "نفيا قاطعا الادعاءات الإسرائيلية التي وردت على لسان أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في صفحته على فيسبوك، بأن سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر تقل عددا من "المشاغبين"، حسب تعبيره أثناء المواجهات التي حدثت يوم الاثنين على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، مخالفة بذلك مهمتها الإنسانية من خلال فيديو".
وأوضح البيان أن "حقيقة هذا الفيديو الذي عرضه المتحدث أدرعي على صفحته على فيسبوك هو فعلا لفتاة ملثمة تخرج مع رفيقتها من سيارة إسعاف بعد تلقيها الإسعافات الأولية من قبل طاقم الهلال الأحمر إثر تعرضها للإصابة، والفتاة كانت قد أصيبت ونقلت إلى سيارة الإسعاف لتلقي العلاج ميدانيا من قبل الطواقم، لأن إصابتها لم تكن تستدعي النقل إلى أحد المستشفيات مثلها مثل العشرات من الإصابات التي تقوم طواقم الجمعية بعلاجها في الميدان في داخل سيارات الإسعاف، إذ تشير سجلات الجمعية إلى أن عدد المصابين الذين تم علاجهم ميدانيا بلغ أكثر 1279 خلال الهبة الأخيرة".
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها "دائماً وأبداً ملتزمة بمبادئها، وأهمها الحياد وعدم التحيّز، وأنها تقوم فقط بأداء مهمتها الإنسانية وتقديم العلاج لمن يحتاجه في كل مكان تتواجد فيه طواقمنا".