تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب أمس (السبت) للأسبوع الثاني على التوالي احتجاجاً على الفساد الحكومي ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي تُجرى معه تحقيقات جنائية في شأن مزاعم باستغلال منصبه.
وقدرت الشرطة أن حوالى عشرة آلاف شخص شاركوا في هذه التظاهرة التي جاءت بعد أخرى جرت السبت الماضي شارك فيها حوالى 20 ألف شخص.
وأثارت هذه الاحتجاجات مزاعم فساد ضد نتانياهو الذي ينفي ارتكابه أي مخالفات. ويُشتبه بتورط رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي تولى رئاسة الحكومة أربع فترات، في قضيتين. تنطوي الأولى على تلقي هدايا من رجال أعمال أثرياء، وتتضمن الثانية التفاوض على صفقة مع ناشر صحيفة للحصول على تغطية أفضل في مقابل فرض قيود على صحيفة يومية منافسة.
وإذا وُجهت لنتانياهو تهماً فإنه سيتعرض إلى ضغوط شديدة لتقديم استقالته أو قد يدعو إلى إجراء انتخابات لاختبار ما إذا كان مازال لديه تفويض لحكم البلاد.
وقال حزب «ليكود» اليميني الذي ينتمي إليه نتانياهو في تعليق على موقع «فايسبوك» إن الاحتجاج تظاهرة يسارية. ودعا كل الإسرائيليين إلى تأييد رئيس وزرائهم مع دفاعه عن إسرائيل في مواجهة انتقادات دولية بعد قبول الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.
وعلى مدى أسابيع من الاحتجاجات، قال المتظاهرون إنهم مؤيدون لكل من الأحزاب اليسارية واليمينية. ورفعوا أمس لافتات كُتب عليها «لسنا يساراً ولا يميناً.. نطالب بالنزاهة»، و«سئمنا من الساسة الفاسدين» و«اقضوا على الفساد».
