شهدت الأيام الماضية ظهور موجة جديدة من الترندات التقنية، كان بطلها بلا منازع هو “تحويل الصور إلى أسلوب Studio Ghibli”.
هذه التقنية المذهلة، التي انطلقت عبر منصة ChatGPT من شركة OpenAI، أثارت إعجاب الملايين على منصات التواصل الاجتماعي، وأعادت إلى الأذهان سحر الرسوم المتحركة اليابانية من جديد، في قالب عصري مدعوم بالذكاء الاصطناعي.
ويُعد استوديو غيبلي (Studio Ghibli) أحد أهم الاستوديوهات اليابانية في مجال الرسوم المتحركة، تأسس في عام 1985 على يد المخرج العبقري هاياو ميازاكي، الذي أهدى للعالم أفلامًا أيقونية مثل Spirited Away، وMy Neighbor Totoro، وHowl’s Moving Castle. يتميز أسلوب Ghibli بجمال التفاصيل، الألوان الهادئة، الشخصيات الحالمة، والمشاهد الغارقة في الخيال والدراما.
لذلك، لم يكن غريبًا أن يلقى أسلوب Ghibli هذا التفاعل الضخم عندما أصبح متاحًا لتحويل الصور العادية إلى لقطات تبدو وكأنها مقتبسة من عالمٍ سينمائي سحري.
وبدأت القصة بإعلان شركة OpenAI عن تحديثات ثورية جديدة في روبوت المحادثة الشهير ChatGPT، وخصوصا النسخة المطورة GPT-4o، والتي تضمنت تحسينات مذهلة في التعامل مع الصور والفيديو، إضافة إلى إبداع بصري منقطع النظير في تعديل الصور بأساليب فنية شهيرة، كان أبرزها: أسلوب Studio Ghibli.
ببساطة، يستطيع المستخدم الآن أن يطلب من ChatGPT تحويل صورته الشخصية، أو أي صورة أخرى، إلى لوحة فنية كأنها مأخوذة من أحد أفلام الأنيمي، كل ما عليه فعله هو رفع الصورة، ثم كتابة الأمر التالي:
Restyle this image in Studio Ghibli style, keep all details.
وبمجرد تنفيذ الطلب، يقوم الروبوت بتحويل الصورة باستخدام تقنيات متقدمة جدًا من الذكاء الاصطناعي، مع الحفاظ على الملامح الأساسية والهوية البصرية للصورة الأصلية.
انتشرت صور الـGhibli المعدلة انتشار النار في الهشيم على مختلف منصات السوشال ميديا. مئات الآلاف من المستخدمين شاركوا صورهم المعدلة بأسلوب الأنيمي الياباني، بل إن بعض الفنانين والمؤثرين بدأوا في استخدام هذه الميزة لإنشاء محتوى جديد، يجمع بين الواقع والخيال بأسلوب فني مدهش.