خاص الصدارة نيوز…
مع اقتراب موسم الانتخابات، يقترب كل مرشح من بيئته الحاضنة التي يجد فيها دعمه ورصيده الانتخابي. في هذا الموسم، يتخلى بعض المرشحين عن أفكارهم وشعاراتهم الرنانة، ليظهروا في صورة أحد أفراد هذه البيئة، متقمصين همومها، ومشاركين في أفراحها وأحزانها ومناسباتها. ويظهرون حيث كانت مشاركتهم ممنوعة سابقاً، على أمل أن يحصلوا على تأييد جديد من جمهورهم.
فعلياً، هذا ما حدث مع أحد نواب “التغيير العلماني” الذين كانوا قد رفضوا سابقاً المشاركة في اجتماع النواب السنة في دار الفتوى، واعتذروا عن المشاركة في انتخاب أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأخير. ولكن مع اقتراب موسم الانتخابات، قاموا بزيارة دار الفتوى في منطقتهم لتهنئة القائمين عليها بقدوم شهر رمضان المبارك. كما شاركوا في إحدى المناسبات الرياضية خلال الشهر الفضيل، حاملين سبحة
بالفعل، إنه موسم الانتخابات، حيث يصبح كل ممنوع مرغوبًا، وكل شيء مباحًا، حتى استغلال الدين في سبيل الوصول إلى الندوة البرلمانية. إذ يتم التحدث باسم طائفة ترفض تمثيلها ومشاركتها في استحقاقاتها، لأنها تتعارض مع مبادئهم الخاصة.
وفي نهاية المطاف، يجب على الناخبين أن يكونوا يقظين وأن يفكروا مليّاً فيما إذا كانت التصرفات المتغيرة لهذه الشخصيات السياسية تستحق ثقتهم ودعمهم.