خاص الصدارة نيوز….
المنطقة ولبنان يمران بأزمة خطيرة واحتمالات الحرب مرتفعة، والعدوان الصهيوني على جنوب لبنان مستمر ومتصاعد، والخسائر الماداية والبشرية في القرى الجنوبية كبيرة جداً تتجاوز الملياري دولار، وحتى الان، لا شيء يوحي بقرب انتهاي الحرب والعدوان أو بالتعويض على الجنوبيين المتضررين، والمباشرة باعادة الاعمار..
ومع ذلك نرى ان حزب الله لا يزال يمارس سياسة التدجين وشراء الذمم والضمائر، وحاولة اقناع الآخرين بثوابته وممارساته، وآخر المشاهد هو ما يقوم به بعض قيادات حزب الله بالاتصال بعدد من الناشطين او البارزين في مجتمعنا اللبناني من خارج بيئة حزب الله الدينية ويعرض عليهم السفر في رحلة ترفيهية الى العراق بمناسبة ما يطلق عليه اربعينية الحسين.. طبعا البعض وافق ولما لا فهي رحلة الى بلاد ما بين النهرين.. والبعض الآخر رفض..والعدد كبير.. مما يعني ان الكلفة مرتفعة والميزانية المرصودة مهمة..
ولكن السؤال الاهم .. اما كان من المناسب تخصيص هذه الاموال لتعويض الجنوبيين ومساعدة العائلات المتضررة التي فقدت منازلها او معيلها واضطرت للهجرة والنزوح واللجوء.. وخسر ابناؤها واطفالها عاماً دراسياً كاملاً ..
كما يبدو الاهمية والاولوية للمشروع الفارسي في المنطقة.. الذي يتم الترويج له على طبق ديني.. ومن يتجاوب عليه ان يتحمل مسؤوليته امام مواطنيه وجمهوره.. لاننا امة ليست للبيع ولا نعرض ثوابتنا وقيمنا وثقافتنا وعقيدتنا وتاريخنا لمن يريد تزوير الحقاق والتاريخ والتلاعب بالمشاعر والقناعات