كتب أحمد منصور
لمناسبة مرور ثلاثة أيام، على وفاة الحاج خليل محمد الدقدوقي، والد نائبة نقيب الأطباء في لبنان الدكتورة غنوة الدقدوقي، ووالد الصحافي حامد الدقدوقي، أقيم في قاعة الشيخ أحمد الزعرت – جامع الديماس في برجا، حفلاً تأبينياً للراحل، بحضور المشايخ الدكتور أحمد سيف الدين وأحمد الطحش ويونس الشمعة، منسق تيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال، رئيس مجلس محافظة الجماعة الإسلامية في جبل لبنان الحاج بلال الدقدوقي،عضو نقابة المحامين في بيروت المحامي سعد الدين الخطيب ومخاتير وأعضاء من المجلس البلدي ومدراء مدارس وشخصيات وأحزاب وأهالي وأصدقاء وعائلة الفقيد .
وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم من الشيخ يونس الشمعة على روح الفقيد، والدعاء له، ألقى الشيخ أحمد الطحش كلمة، تناول فيها الموت، سائلا “هل تفكرنا في عشرات الجنائز التي نصلي عليها؟”، “الذين تركوا الدنيا بملذاتها وعرضها الزائل، وباتوا بين يدي ربهم، فهنيئا لمن أدرك فرصة العمر الواحدة، التي لن تعوض ولن تتكرر..”
وأضاف ” نحن في هذه الحياة الدنيا نقدّم إمتحانات يومية، من خلال صلواتنا وبرِنا للوالدين والإحسان الى الجيران..”، مؤكدا “ان الدين هو المعاملة والنصيحة”، لافتا الى “ان أعمارنا محدودة، كما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام ان أعمار أمتي بين الستين والسبعين، ومنهم من يتجاوز..”
وعدد مزايا الراحل، مثمنا من سمي خليل، وقال:” ان من سمي الخليل خليلا، لأن محبته تتخلل القلب، فلا تدعو فيه خللا إلا وملأت. لقد كنت كذلك يا شيخ خليل، أيها المحب، والحبيب والمحبوب، لقد خدمت في المحاكم الشرعية قرابة نصف قرن، كنت مساعدا قضائيا، وكنت عنوانا للموظف، ومثالا يحتذى به، في أدبك ودماثة أخلاقك، كنت أمينا مؤتمنا رصينا، صاحب شخصية متكاملة، كنت شخصية إسلامية، ومؤمنا، ربيت ذرية طيبة من بعدك، فأسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلها خير خلف، لخير سلف، وأن يجعلها شامة وقامة بين الناس، فرحمة على الشيخ خليل، الذي كان سفيرا لبرجا..”
وختم الشيخ الطحش قائلا:” رحلت يا إبن البيت العريق العابق بالإيمان، كنت أبا حنونا محبا وجارا متسامحا تسعى لصلة الأرحام ..فنسأل الله أن يجعلك من أهل الجنة وان يحشرك مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين..”