على الرغم محاولات الجانب الفرنسي الحصول من الوفد السعودي الذي شارك في اجتماع باريس، على الموافقة بشأن ما يمكن وصفه بـ”مقايضة” فيما يتصل بالاستحقاق الرئاسي، أي القبول بانتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية مقابل أن يكون رئيس الحكومة من قوى المعارضة وتحديداً القاضي نواف سلام، إلا أنه ووفق المعلومات التي حصلت عليها “السياسة” من أوساط دبلوماسية خليجية في بيروت، فإن “الرد السعودي جاء حاسماً، بأنه لا مجال لأي بحث مطلقاً، في مقايضات أو صفقات حيال الانتخابات الرئاسية اللبنانية، باعتبار أن هذا الاستحقاق سيرسم مصير لبنان للسنوات الست المقبلة”.
وشددت على أن “الوفد السعودي كان حاسماً في رفض القبول بمرشح حزب الله، سواء كان فرنجية أو غيره. لأن لبنان يحتاج رئيساً إصلاحياً وسيادياً لا تتوافر بكل مرشحي الثامن من آذار”.
وأشارت الأوساط، إلى أن “اجتماع باريس أظهر عمق الهوة بين الموقفين السعودي والفرنسي من الملف الرئاسي تحديداً، بانتظار مزيد من المشاورات بين الطرفين، لتقريب المسافات في الأشهر القليلة المقبلة، ما قد يدفع الجانب الفرنسي إلى تغيير مواقفه، والاقتراب أكثر من وجهة النظر السعودية، ما يسمح بالخروج بورقة مشتركة لمعالجة الملف الرئاسي بواقعية أكثر، وبما يضمن تحقيق مصالح لبنان وشعبه”.