أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ان استهداف العاصمة السعودية الرياض بصاروخ باليستي أطلقه الحوثيون من اليمن هو عمل مدان ومرفوض، معتبرا أن أمن واستقرار المملكة العربية السعودية خط احمر ولا ينبغي تجاوزه، مشيرًا إلى أن ما جرى هو عدوان إجرامي لا يمكن تجاهله او السكوت عنه، ولا بد من وضع حد نهائي لهذا التطاول.
واستقبل دريان في دار الفتوى، النائب وائل أبو فاعور الذي أشار إلى أن جولة النقاش كانت حول الأوضاع الداخلية.
وردا على سؤال، قال: “أتمنى أن نكون قد تجاوزنا مرحلة بالغة الخطورة، طبعًا نحن بحاجة الى خطوات إضافية على المستوين الاقتصادي والسياسي لتثبيت حال الاستقرار التي نعيشها، ولكن قياسا الى كثير من الفترات الماضية، الوضع مطمئن ويحتاج الى مزيد من العمل والجهد الحكومي والوطني لثبيت هذا الاستقرار”.
سئل: هل هناك خرق لعملية النأي بالنفس؟
أجاب: “آمل أن يكون التوجه لدى الجميع هو الالتزام بما تم الاتفاق عليه بان يكون النأي بالنفس فعلا لا قولا فقط، وان تكون هذه المسلكية هي التي تحمي لبنان في المستقبل، وما نعرفه ان هناك حرصا لدى الجميع على الالتزام الكامل بالتفاهم السياسي الذي تم التوصل اليه بعد الازمة بسبب استقالة الرئيس سعد الحريري، واعتقد ان كل القوى السياسية في هذا الاتجاه”.
وعن العلاقة بين بعبدا وعين التينة، قال: “هناك اتصالات وبحث عن مخارج لهذا الأمر بما يحفظ الأصول الدستورية والقانونية والتوازن والميثاق بين اللبنانيين وبما يحفظ قواعد الجدارة والكفاءة، ويعفي المؤسسات الوطنية الأساسية كمؤسسة الجيش – لا سمح الله – من أي أعباء سياسية نحملها إياها نحن او غيرنا من السياسيين”.
أضاف: “هناك اتصالات تجري معنا، والنائب وليد جنبلاط يدعو الى معالجة هذا الأمر كما قلت وفق معايير الأصول القانونية والتوازن والميثاق والجدارة والحرص على المؤسسة العسكرية”.
وعن قضية الإعلامي مارسيل غانم، قال: “هناك اجماع في مسألة الإعلام في لبنان بأن يكون بمنأى عن أي تعسف سياسي، واعتقد ان موضوع الإعلامي مارسيل غانم يجب ان يعالج بروحية الحفاظ على الحريات في لبنان”.
واستقبل المفتي دريان المجلس الإداري لأوقاف البقاع برئاسة الشيخ محمد عبد الرحمن، وبحث معه في المواضيع الوقفية في منطقة البقاع، منوها بالدور الوطني الجامع لسماحته.
كما استقبل نائب مدير المخابرات في الجيش العميد منير مخللاتي وبحث معه في الأوضاع العامة.