توعّد الرئيس سعد الحريري بأن «يبقّ البحصة» عبر برنامج «كلام الناس»، عن الأحزاب التي استغلت أزمته مع السعودية لطعنه في ظهره. من جهة ثانية، أكّد الوزير نهاد المشنوق أن وزارة الداخلية بدأت العمل الفعلي لإجراء الانتخابات، وأن الوزير علي خليل تعهّد بتأمين الأموال اللازمة
اختار الرئيس سعد الحريري أن يوجّه رسائل قاسية لمن سمّاهم «الذين طعنوني في الظهر»، خلال استقباله حشوداً من منسقيّة تيار المستقبل في بيروت وعائلات بيروتية. هو السقف المستقبلي الأعلى من الحريري تجاه حلفاء الأمس خصوم اليوم، ولم يسمّهم رئيس الحكومة، بعد أن أشار إليهم خلال الأسبوعين الأخيرين عدد من نواب كتلة المستقبل وإعلاميي التيار.
وقال الحريري، خلال استقباله الوفود في منزله في وسط المدينة، إن «هناك من أراد أن يستغلّ علاقاتنا المميزة مع السعودية، للإساءة إلي شخصيّاً. هناك أحزاب سياسية حاولت أن تجد مكاناً لها في هذه الأزمة من خلال الطعن في الظهر، وأنا سأتعامل مع هذه الحالات، كلّ حالة على حدة»، مضيفاً أنه «لا أحقد على أحد، لأنّني على اقتناع بأنّ الوطن بحاجة إلى كلّ أبنائه لكي ينهض ويتطور». ووعد الحريري بأن يـ«بقّ البحصة، وهي بحصة كبيرة، في برنامج كلام الناس مع مارسيل غانم (مساء الخميس المقبل)»، مضيفاً أنه «سأسّمي الأشياء بأسمائها».
وأكد أن هناك ربط نزاع مع حزب الله، «فلا هم سيوافقوننا على سياستنا الإقليمية والدولية، ولا نحن على استعداد لأن نتوافق معهم على مواقفهم الإقليمية والدولية».
وفيما أكّد الحريري أن الانتخابات النيابية «مصيريّة بالنسبة إلينا كما هي بالنسبة إلى البلد ككل»، كان وزير الداخلية نهاد المشنوق قد اجتمع مع كبار موظفي وزارة الداخلية المعنيين بتنظيم الانتخابات، مطلقاً شعار «2018 لبنان ينتخب»، في تأكيد على جاهزية وزارة الداخلية لإجراء الانتخابات في موعدها. وأكّد المشنوق لـ«الأخبار» أن «وزارة الداخلية بدأت العمل الفعلي لتنظيم الانتخابات بجاهزية عالية لإجراء الاستحقاق في موعده».
كذلك، وافق المشنوق وكبار الموظفين على اعتماد العازل الانتخابي الجديد، «الذي صمّم وفق المعايير الدولية الحديثة التي تعزز سرية الاقتراع يوم الانتخاب، كما أن هذا العازل يتميز بمواصفات عملانية تسهل تركيبه، وكلفته متدنية، وسيأخذ برنامج الامم المتحدة الإنمائي على عاتقه تحمّل تكاليف تأمين آلاف العوازل الضرورية لإجراء العملية الانتخابية».