كتب حسين زياد منصور في لبنان الكبير…
ما الذي يهم أبناء إقليم الخروب سوى حصولهم على حقوقهم وخدمات تساهم في انماء منطقتهم وقراهم وضيعهم، وتأمين حياة كريمة لهم كما يستحقون، وأن تكون القيادات والفعاليات السياسية في منطقتهم من أحزاب ونواب حاليين وسابقين على توافق وتنسيق تام ودائم في سبيل تحقيق هذه الأماني؟ فهم خزان الدولة، إن كان من ناحية الموظفين المدنيين في القطاع العام، أو في السلكين القضائي والعسكري، والكل يشهد على كفاءتهم ونجاحهم.
منذ ما يقارب الـ 15 يوماً، عقد لقاء بين رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” النائب تيمور جنبلاط، والأمين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري وسط توتر وضياع سياسي في الإقليم، وتشنج في العلاقة بين النائب الحالي بلال عبد الله (اشتراكي) والنائب السابق محمد الحجار (المستقبل)، وهذا ما ظهر في بعض البيانات والمواقف من الطرفين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الوقت الذي أكد فيه الجميع أن هذا التوتر ليس حزبياً بل شخصي، كانت زيارة الحريري لجنبلاط نوعاً ما روتينية ولكنها في سبيل تهدئة الأجواء وتأكيد التواصل بين “المستقبل” و”الاشتراكي”، وأن لا خصومة بينهما.
وتجدد اللقاء بين الحريري وجنبلاط أول من أمس، بحضور عبد الله والحجار، وأبناء المنطقة والبلدة نفسها (شحيم)، وبحسب ما تم تناقله عن اللقاء، استعرض مختلف الأوضاع الراهنة وأهمية التكاتف الوطني في ظل التحديات الصعبة التي تواجه لبنان، وكان لإقليم الخروب حصة من اللقاء.
ووفق معلومات موقع “لبنان الكبير” من أحد المصادر المطلعة فإن هذا اللقاء لا يمكن وصفه بالسياسي، بل لتقريب وجهات النظر بين عبد الله والحجار، لكن تم تصنيفه بأنه لقاء سياسي.
وبحسب المصادر أيضاً “يجب التفرقة بين الاختلاف في وجهات النظر بين عبد الله والحجار، والاشتراكي والمستقبل، والاجتماع الأول مهّد للاجتماع الثاني منذ يومين، لتقريب وجهات النظر وتوحيد الساحة”، مشيرة الى وجود اجتماع ثالث بين جنبلاط والحريري الشهر المقبل، بعد عودة الأخير من السفر.
مصادر من داخل اللقاء الذي حصل ترفض تسميته بـ “لقاء المصالحة” لأن العلاقة بين “المستقبل” و”الاشتراكي” جيدة، ولا خلاف بين الفريقين، وحتى ترفض وجود “خلاف شخصي” بين عبد الله والحجار، وتفضل وصف ما حصل بـ”إحياء العلاقة بين الطرفين”، لافتة الى أن العلاقة الشخصية بين الحجار وعبد الله جيدة، فهما يلتقيان دائماً في المناسبات الاجتماعية وخصوصاً التي تعنى بإقليم الخروب.
وتوضح المصادر أن اللقاء هو “لترتيب الأولويات وطريقة العمل”، أو “توحيد الجهود لخدمة إقليم الخروب”، مؤكدة أن العلاقة بين “المستقبل” و”الاشتراكي” في تحسن مستمر، فاللقاء كان أوسع من التعاطي على المستوى السياسي بما يخص الإقليم، بحكم الوجود المشترك بين الطرفين في كثير من المناطق اللبنانية من بيروت الى الشمال والبقاع مروراً بالجبل. وتشدد على أن التشنج الذي كان في السابق، تم كسره.