كتب محمد طارق…
أكد الجنرال الإسرائيلي، موشيه جلعاد، إن الجيش الإسرائيلي منخرط في نشاط غير مسبوق في المنطقة، وذلك في إطار حديثه عن التصعيد ضد حزب الله اللبناني على الحدود الشمالية.
وقال جلعاد، وهو رئيس سابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، في تقرير نشرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إنه بالتزامن مع القتال الدائر في قطاع غزة، تُظهر الأحداث أن هناك تصعيداً آخر على الحدود الشمالية، مستعرضاً استعداد الجيش الإسرائيلي لاحتمال نشوب حرب على الأراضي اللبنانية بين إسرائيل وحزب الله.
إجبار “حزب الله” على الانسحاب
وأوضح جلعاد أن ما يفعله الجيش الإسرائيلي هناك يمثل نشاطاً غير مسبوق يهدف لتمهيد الطريق لوضع تجبر فيه إسرائيل حزب الله على الانسحاب من شمال الليطاني.
وأشار إلى أنه “في الوضع الذي يتسلل فيه مقاتلو كتائب الرضوان ويهددون البيوت في الشمال، من الواضح أن السكان الذين نزحوا من هناك لن يعودوا إلى منازلهم، ولذلك سيتعين على إسرائيل أن تجد حلاً لهذا الأمر”.
بُعدان الحل
وأضاف أن الحل له بُعدان، الأول هو الصراع المكاني على طول الحدود، والآخر هو الصراع الشامل بتكاليف باهظة للغاية، مشيراً إلى أنه يعتقد أنه كان من الصواب التركيز على حركة “حماس” أولاً، لأن بعد الأحداث التي نفذتها يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، ليس هناك احتمال أن تكون الحركة موجودة بين جيران إسرائيل.
وعندما سُئل عن احتمال قيام الجيش الإسرائيلي بإغراق أنفاق حماس، وفقاً لتقارير أجنبية، أجاب: “قد يكون هذا إجراءً قابلاً للتطبيق، يجب التحقق من عدم وجود أي ضرر بيئي، ولكن أي وسيلة قانونية يمكنك استخدامها لهزيمة حماس”.
الخلافات الإسرائيلية الأمريكية
وفي إشارة إلى الخلاف مع الولايات المتحدة حول اليوم التالي للحرب في غزة، قال: “إن رئيس الوزراء وحكومته يتحملان مسؤولية استراتيجية الخروج من الأزمة، ويتعين على الجيش الإسرائيلي مواصلة العمل هناك لفترة طويلة، على الأقل لأشهر مقبلة”، مؤكداً على ضرورة أن يكون هناك “استراتيجية خروج”، كما يجب النظر إلى الشمال نحو “حزب الله” وكل ما يحدث على الحدود الشمالية.
وأشار جلعاد إلى تهديد آخر، وهو إيران التي اقتربت من دولة العتبة النووية، واصفاً إياه بأنه تهديد أكبر من حماس، ومشدداً على ضرورة أن يكون هناك تنسيق استراتيجي سياسي مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تساعد الجيش الإسرائيلي.
المصدر: 24