أكد عضو كتلة “الاعتدال الوطني” النائب سجيع عطية ان “الموفد الفرنسي جان ايف لودريان كان واضحا في موضوع قيادة الجيش لناحية تأييد التمديد للعماد جوزيف عون لمصالح فرنسا التي لها نحو 600 عسكري في جنوب لبنان وهو تحدث باسم المجموعة الخماسية وليس باسم فرنسا منفردة”.
وأضاف عطية في حديث عبر “لبنان الحر”: “يبدو انه كان للدول الخمس تجربة ناجحة مع قائد الجيش لذا تؤيد التمديد له حتى تستمر بتأمين المساعدات للجيش” .
وشدّد على ان “الحل الوحيد هو في مجلس النواب”، وقال: “نحن مع التمديد لقائد الجيش وكل القادة الأمنيين ولا مشكلة لدينا في المدة اذا كانت ستة أشهر او سنة، ولو تم تعيين قائد جديد للجيش بقرار حكومي لكنا قبلنا بالامر أيضاً. يحكى انه عندما عيّن العماد ميشال عون قائد الجيش أعطى ضمانة لباسيل الذي لم يكن راضياً عنه”.
وتابع: “ليس منصوصا على أن يتولى رئيس الأركان قيادة الجيش في حال الشغور انما مهمته ان يحل مكانه في حال غياب القائد. من الحكمة اليوم ان يتم التمديد للقيادة العسكرية الى حين الاتيان برئيس للجمهورية وحكومة اصيلة لتستقيم المؤسسات”.
وتحدث عن حال من “التلبيك بين حزب الله وباسيل وهو يريد علاقة متينة مع الجو المسيحي وفي وضع الحرب الذي هو فيه اليوم لا يريد زيادة التشنجات ولا اعتقد انه يريد ان يزعج احداً وله تعاون مع المؤسسة العسكرية لذا لا يهمه اذا تم التمديد لستة أشهر او سنة ولكن هناك ضغط الحليف وهو حاول ان يدور الزوايا معه ومع الآخرين ولكن يبدو انه لم يفلح اذ بدا ذلك جليا في اللقاء القصير الذي جمع باسيل بلودريان الذي قال في زيارته انا مع تطبيق الـ 1701 ويريدون فض النزاع لمنع أي سبب ممكن ان يؤدي الى حصول تعد من أي جهة”.
كما تطرق إلى “التسوية في المنطقة تريد شخصا يمثل لبنان بتوافق عام ليكون على هذه الطاولة والا لن نكون عليها”.
وتابع: “هناك أسلوبان للنفوذ، إما بالسلاح او بالكرم. السعودية دولة سخية وساعدت لبنان كثيرا ولنا مصلحة معها وايران لها رابط مع الشيعة وتستخدم سلاحها”.
ورأى ان “المطلوب من الإسرائيلي اليوم الذي يملك الإمكانات ان يفرض الحل”، سائلاً: “الى متى سيظل طامعاً بمياهنا وأرضنا؟ سيكون للشعب الفلسطيني كل فترة ردة فعل لذا مطلوب من الدول الضغط على إسرائيل لانشاء جسر والاعتراف بفلسطين في الأمم المتحدة. الى متى سيظل الحزب يزج بشبابه في الحرب بدل المشاركة في الدورة الاقتصادية؟”
وختم عطية: “معلوماتي ان موفداً قطرياً آت الى لبنان لاكمال المسعى الخماسي وتحريك الملف الرئاسي وهو يبحث باسم اللواء الياس البيسري لان باسيل لا يضع فيتو عليه والعلاقة معه “هينة” وخلفيته مناقبية عسكرية ولا مشكلة لدينا اذا كان هناك توافق عليه ان نصوت له، هناك محاولة جدية لمحاولة انتخاب رئيس قبل نهاية السنة وأصبح التمديد عامل ضغط في هذا الاتجاه”.