لطالما اعتُبر الكركم من التوابل الصحية التي تضيف نكهة لمعظم الأطباق، كما أنه من أشهر مضادات الالتهابات، وعنصر أساس في الطب التقليدي.
واستُخدم الكركم لفترة طويلة في الطب الشرقي التقليدي بسبب فوائده الصحية، وأهمها مكونه الحيوي الكركمين، المعروف بأنه مضاد للأكسدة وله تأثيرات مضادة للالتهابات.
ولكن في حين يُحتفى بالكركم لفوائده الصحية، يشعر البعض بالقلق بشأن تأثيره في صحة الكلى، بحسب موقع “تايمز أوف إنديا”.
ووفقًا للأطباء فإن تناول الكركم باعتدال، ليس ضارًّا للكلى بشكل عام. وتأتي المخاطر الرئيسة من الإفراط في الاستخدام، وخاصة من المكملات الغذائية عالية الجرعات. وذلك لأن تناول الكثير من الكركمين يمكن أن يرفع مستويات أكسالات البول بشكل كبير؛ ما يزيد فرص الإصابة بحصوات الكلى”.
ويقول خبراء في مجال الصحة، إن الكركم يحتوي على نسبة عالية من الأكسالات؛ ما يعني أن الاستهلاك المفرط، وخاصة في شكل مكملات، يمكن أن يسهم في تكوين حصوات الكلى، وخاصة بالنسبة للأفراد الذين هم عرضة لها.
وتشير بعض الأدلة الطبية إلى أن الجرعات العالية من الكركم قد تؤدي إلى الفشل الكلوي لدى الأشخاص الذين يعانون أمراضًا سابقة، ويرجع هذا إلى اضطرار الكلى إلى العمل بجهد أكبر لتصفية المواد الكيميائية الزائدة؛ ما قد يؤدي إلى التسمم.
كما أظهرت دراسة أجراها معهد أبحاث الكلى في الهند، أن تناول جرعات زائدة من الكركمين قد يكون له تأثيرات سامة على الكلى ويزيد تفاقم تلفه، وخاصة لدى الأشخاص الذين يعانون أمراض الكلى أو عوامل الخطر.
إضافة إلى ما سبق قد تتفاعل مكملات الكركم مع الأدوية المستخدمة بشكل روتيني لعلاج أمراض الكلى، مثل مميعات الدم والعلاجات التي تضعف وظائف الكلى.