يعاني نحو 7.6 مليون شخص من أمراض القلب والدورة الدموية في المملكة المتحدة، وفقًا لمؤسسة القلب البريطانية، ويُقدَّر أن نصف السكان سيصابون بمشكلات قلبية خلال حياتهم.
والمشكلة أن ارتفاع ضغط الدم وزيادة مستويات الكوليسترول الضار (LDL) غالبًا ما يكونان بلا أعراض واضحة، ما يجعل اكتشافهما مبكرًا أمرًا صعبًا.
مؤشر وراثي يظهر على الجسم
في بعض الحالات، يمكن أن تظهر علامات على الجسم تدل على وجود فرط كوليسترول الدم العائلي (FH)، وهو اضطراب وراثي يصيب شخصًا واحدًا من بين كل 250 شخصًا، ويرفع خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بمقدار 13 ضعفًا مقارنة بغير المصابين به.
والمقلق أن العديد ممن يعانون من هذه الحالة لا يدركون إصابتهم بها، رغم أن العلاج المبكر يساعدهم في التمتع بعمر طبيعي مماثل لمن لا يعانون منها.
كيف يمكن التعرف على FH؟
رغم عدم وجود أعراض واضحة دائمًا، تحدد مؤسسة القلب البريطانية ثلاثة مؤشرات رئيسية قد تدل على الإصابة:
نتوءات صفراء حول العينين، خاصةً عند الزوايا الداخلية، تُعرف باسم الورم الأصفر الجفني (Xanthelasma)، وهي ناتجة عن تراكم الكوليسترول.
حلقة بيضاء رقيقة حول القزحية (الجزء الملون من العين)، تُعرف باسم القوس القرني (Corneal Arcus)، وتكون أكثر دلالة على FH إذا ظهرت في سن مبكرة.
تورم في المفاصل والأوتار، خصوصًا في مفاصل الأصابع، والكاحل، ووتر العرقوب (Achilles Tendon)، وهو ما يُعرف بـ الورم الأصفر الوتري (Tendon Xanthomata)، ويبدو على شكل نتوءات بطيئة النمو وصلبة ومتحركة عند الضغط عليها، وفقًا لـDermNet.
ماذا تفعل إذا كنت تشك في إصابتك؟
إذا لاحظت أيًّا من هذه العلامات، يمكنك إجراء فحص الكوليسترول لدى طبيبك المختص. وفي حال الاشتباه بالإصابة بـFH، قد يتم تحويلك إلى اختصاصي لإجراء اختبارات وراثية.
وتنصح مؤسسة القلب البريطانية بمراجعة الطبيب أيضًا إذا كان لديك تاريخ عائلي لأمراض القلب، خاصة إذا أصيب أحد أقاربك بنوبة قلبية في سن مبكرة (قبل 55 عامًا للرجال، وقبل 65 عامًا للنساء).
ويُعد العلاج مزيجًا من الأدوية المخفضة للكوليسترول (الستاتينات) وتعديلات في نمط الحياة، ما يسهم في تقليل المخاطر كثيرًا. لذا، يشدد الخبراء على أنه كلما تم التشخيص والعلاج مبكرًا، كانت النتائج أفضل لصحتك القلبية.