اكتشفت أسرة كندية أن سبب وفاة أصغر أبنائها كان بعد إصابته بداء الكلب، رغم غياب أي علامة عضة على جسده. وزاد الغموض بعد العثور على خفاش في غرفة نومه، يوم الحادثة.
ووفقاً لموقع “مترو” البريطاني، ذكر أطباء كنديون أن وفاته تشكل أول حالة محلية لداء “رايبس أو كلب الخفافيش” في أونتاريو منذ 1967، وهو فيروس نادر، لكنه قاتل. وينتقل باللعاب إلى البشر من حيوانات مصابة مثل الخفافيش، والثعالب والذئاب. ويسبب أضراراً جسيمة للدماغ، والحبل الشوكي.
ولتحليل أسباب إصابة الطفل بالعدوى، عقد أعضاء مجلس مقاطعة أونتاريو الكندية، اجتماعا يوم الأربعاء الماضي. وذكر الدكتور مالكولم لوك من وحدة هالديماند نورفولك الصحية أن الطفل تعرض للفيروس في شمال سودبري.
وأوضح أنّ أسرته لم تجد على جسده مؤشرات على عضة خفاش، لذلك لم تطلب المساعدة الطبية، لكن سرعان ما تفاقم الوضع ونقل إلى المستشفى حيث تبيّنت إصابته بهذا الفيروس النادر.
وذكر الدكتور لوك أنّ الخفافيش المصابة بداء الكلب في منطقة أونتاريو الجنوبية ارتفعت من أقل من 10 إلى 16% في السنوات الأخيرة، لذلك طالب بالتوجه عاجلاً إلى المستشفى عند التعرض لعضة خفاش. وأسف الدكتور بسبب غياب علاج وقائي ضد الفيروس.
ووفقاً لوزارة الصحة الكندية، فإن تفشي هذا الفيروس بين البشر نادر، حيث لم يبلغ طيلة 100 عام إلا عن 28 حالة فقط في 6 مقاطعات، وأدت جميعها إلى الوفاة.