في نهاية شهر رمضان، أجريت مقابلة في الشارع مع العديد من التجار من المدينة القديمة الذين تبادلوا تجاربهم طوال الفترة الماضية، ووفقا لهم، فإن التجارة في أسواق المدينة القديمة تأثرت إلى حد كبير بشهر رمضان الراكد هذا العام، خاصة في بداية الشهر، عندما كان عدد السياح منخفضا للغاية.
من جانبه قال أحد التجار، إنه قبل الأسبوع الأخير من شهر رمضان، زاد عدد السياح، وزادت التجارة نتيجة لذلك، ووفقا له: “خلال الأسبوع الأخير من رمضان، كان هناك مئات الأشخاص هنا، أعتقد أن السبب في ذلك هو أنهم رأوا أن الاستقرار قد تم الحفاظ عليه في المنطقة، ويمكنهم القدوم إلى هنا للاستمتاع بالأجواء، كما عبر عن آماله بأن تكون الأجواء كذلك وتستمر الأمر بعد رمضان، ويستمر الناس في النزول إلى الأسواق».
وكان التجار قد تضرروا منذ السابع من أكتوبر من الرحلات الجوية والبحرية الملغاة إلى الفنادق الفارغة، والأجواء في البلدة القديمة بالقدس التي بدت هادئة بشكل مخيف، بعد أن كانت تعج بالسياح، فمعظم المتاجر مغلقة والجميع يتفادون الحديث في ظل تصاعد وتيرة الحرب.
وأوقفت ست شركات على الأقل رحلاتها إلى الوجهات الرئيسية مثل القدس وتل أبيب حيث تصاعد النزاع، كم قام اثنان من منظمي الرحلات السياحية بإلغاء الرحلات حتى مطلع العام العالي 2024.
عباس، هو أحد السكان المحليين يقول إنه لا يستطيع إبداء رأيه حول القضايا السياسية، ويضيف: “لقد أُغلقت كل المناطق المؤدية للمدينة القديمة، إذا لم تكن من سكّان المدينة القديمة، فأنت لا تستطيع الدخول، جميع المحلات التجارية هنا مغلقة، والحياة متوقفة”.
وفي الوقت نفسه، فإن بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة وهي وجهة سياحية بامتياز، تبدو مهجورة هي الأخرى.، حيث كانت الساحة الرئيسية والشوارع المحيطة بكنيسة المهد في بيت لحم تعج بالسياح، لكنها الآن فارغة بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس في إسرائيل في 7 أكتوبر.
ويقول دامر الذي يعيش في المدينة إن البلدة مهجورة حالياً بسبب الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس، ويضيف: “لا أستطيع أن أقول الكثير عن حماس، ما يجري في غزة صعب ونحن نصلي من أجل السلام فقط”
أما عيسى، فهو مسيحي فلسطيني، يعمل في ورشة يبلغ عمرها 700 عام، تقع بجوار كنيسة المهد، التي يعتقد العديد من المسيحيين أنها موقع ميلاد المسيح، ويقول إن الحرب الحالية امتداد لما حدث من قبل، نأمل أن يعود السياح وأن ترجع عجلة البيع والشراء في الدوران من جديد كما كان الحال قبل السابع من أكتوبر.