أكد الملحق الصحافي في مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية ياسر الحسني لـ «الحياة» أن التوجه لدى الرئاسة اليمنية هو تأييد «المؤتمر الشعبي العام» وعقلائه ضد الحوثيين، وذلك حفاظاً على مقدرات اليمن وإعادته إلى الحضن العربي. وأشار الحسني إلى أنه بمثل ما كان لـ «المؤتمر الشعبي العام» وعلي صالح دور في تسليم صنعاء للحوثيين والتعاون من أجل الانقلاب على الشرعية، فإن دورهم اليوم يتمثل في إعادة صنعاء إلى الحاضنة العربية، متمنياً أن يعترف عقلاء «المؤتمر الشعبي العام» بالشرعية، والبدء في المفاوضات، التي تخدم مصلحة اليمنيين.
وأشار إلى أن الشرعية اليمنية والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، لم يكن متطلعاً للرئاسة ولا توجد لديه أطماع شخصية، فهو ضحى بكل شيء من أجل الحفاظ على مقدرات اليمن وإعادته كدولة مؤسسات وقانون، وتنظيم العملية السياسية، والحفاظ على مقدرات البلد، بالتالي فإن الرئاسة اليمنية ستستجيب لكل التطلعات للفرقاء السياسيين، شريطة أن يتم وأد الحوثيين وإزالة الفكر الإيراني من اليمن.
وبين الحسني أن لا مناص من المبادرة الخليجية، وأن «المؤتمر الشعبي العام» وعلي صالح حتى وإن أطاحوا بالحوثيين فلا مجال نهائياً للالتفاف على المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن، إذ يتطلب العودة إلى ما تم الانتهاء إليه مسبقاً، كما أن هناك تحولات ستحدث مع هذا المنعطف للأفضل، ومؤكداً أن الدور الريادي كان للشرعية وقوات التحالف، ولولا الضغط الذي مارسته قوات التحالف والشرعية، والانتصارات التي يتابعها رئيس الوزراء، لما حدث ما حدث. وأكد أن الصدقية ضرورية بالنسبة لقيادات «المؤتمر»، فيجب أن تكون هناك صدقية أكثر، ولا نستطيع الحكم على الحال حتى تتضح ملامح الدعوات والأهداف والرؤى كاملة.