قالت وكالات أنباء اعتمادا على مصادر مقربة من رئيس الوزراء المصري السابق والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية القادمة في مصر أحمد شفيق إن السلطات الإماراتية ألقت القبض عليه وأن العمل جار لترحيله إلى مصر.
وأوضحت دينا عدلي محامية الفريق شفيق أنها علمت من محيطين به أن الإمارات قامت بترحيله إلى مصر على متن طائرة خاصة مشيرة إلى انقطاع الاتصالات تماما مع موكلها منذ أمس.
وتابعت المحامية في تغريدة لها على حسابها الشخصي إن الفريق شفيق اقتيد من منزله إلى المطار.
كما أفادت واحدة من مساعدي شفيق في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية أنها شاهدت مسؤولين إماراتيين يصلون لبيته وقيل لها إن شفيق سيتم ترحيله إلى مصر على متن طائرة خاصة.
وقال مدير مبادرة "الفريق الرئاسي" في مصر أحمد قناوي إن هذا القرار إن كان صحيحا، فإنه "يتسم بالخسة"، مشيرا إلى أنه يعبر على أن هناك تدخلا إماراتيا سافرا في الشأن المصري.
وأضاف في حديث مع الجزيرة أن الخبر نزل كالصاعقة على الشعب المصري الذي لا يقبل أن تحجتز الإمارات مواطنا مصريا وتمنعه من حرية الحركة.
وقالت مصادر بحملة الفريق أحمد شفيق إن الهدف من هذا الإجراء المباغت الذي اتخذته السلطات الإماراتية هو إفساد الترتيبات التي كانت تعدها الحملة من أجل استقبال حاشد للفريق شفيق لدى وصوله مطار القاهرة الدولي عقب جولته الأووربية التي كانت مبرمجة للترويج لحملته بين الجاليات العربية هناك.
وتابعت المصادر أن الإمارات تنتقم من الفريق شفيق لقيامه بكشف تدخلها السافر في الشؤون المصرية، وأكدت أن الفريق شفيق كان بإمكانه الحصول على مكاسب جمة من الإماراتيين مقابل التنازل عن المصالح المصرية المهدرة لصالح الإمارات بقبول عدم الترشح لصالح الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.
وأضافت ذات المصادر أن الحملة مصرة على السعي لتحضير استقبال يليق بالفريق شفيق الذي كاد أن يصبح رئيسا لمصر عام ٢٠١٢.
وكان الفريق شفيق قد حصل على نحو ١٢ مليون صوت في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام ٢٠١٢، بينما فاز عليه الرئيس المعزول محمد مرسي بأكثر من مليون صوت، في أول انتخابات ديمقراطية تشهدها مصر، وذلك في أعقاب ثورة ٢٥ يناير.
يشار إلى أن شفيق أعلن قبل أيام أن السلطات الإماراتية منعته من مغادرة أراضيها عقب إعلانه اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية المقرر إجراؤها في مايو/أيار القادم وهو ما نفاه وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجيةأنور قرقاش الذي قال إن شفيق حر في مغادرة الإمارات في أي وقت.
