أعلن حزب «المؤتمر الشعبي العام» في صنعاء اليوم (الأحد)، اختيار صادق أمين أبوراس ليخلف الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، فيما اعتبر قادة الحزب أن هذه الإجراءات لا تمثل الحزب وتمت تحت إجبار، مؤكدين أن «جماعة الحوثي» تسعى إلى «تفكيكه»، وإجبار بعض قادته المحتجزين في صنعاء «على تمرير سياساتهم».
وقتل الرئيس اليمني السابق صالح على ايدي المتمردين الحوثيين في الرابع من كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وكان أبوراس نائباً لرئيس الحزب علي عبد الله صالح حتى مقتله.
وقال قادة الحزب في بيان نشرته «وكالة الأنباء اليمنية» الرسمية (سبأنت) ان الحزب «يواجه بقادته كافة وكوادره وقواعده الجماهيرية سطو الميليشيا الحوثية على مؤسسات الدولة، ويقاوم مع القوى الوطنية كافة عمليات الهدم المنظم للدولة والمجتمع والتخريب الممنهج للتعايش والسلم الأهلي».
وأضاف البيان: «قيادات المؤتمر وكوادره الوطنية وقاعدته الجماهيرية الواسعة تتابع المحاولات الحوثية الساعية إلى تشتيت قوة المؤتمر وتفكيكه والعمل على استتباع وإذلال هذا الحزب الوطني وإجبار بعض قياداته على الخضوع والرضوخ وقبول الاستسلام لسياساتهم بالقهر والقوة والتهديد بالتصفية والمعتقلات في حال رفض بعض القادة الأسرى في صنعاء قبول الاستتباع والإخضاع والإذلال، وإجبارهم على تمرير سياسات الاستهداف والقتل وجرائم السطو والهدم الحوثية وتحويلهم إلى غطاء سياسي يهدف إلى شرعنة مشروعهم الإيراني الذي يهدد عروبة اليمن واستقلاله وابعاده من محيطه العربي وأشقائه في دول الخليج».
وأوضح أن «ما يجري هو محاولة للسطو على المؤتمر في صنعاء، من خلال إجبار من هم في وضع الرهائن والأسرى لشرعنة الجرائم الحوثية وتمرير سياساتها، لذلك فإن ما سيصدر عنها لا يعكس الثوابت الوطنية للمؤتمر وخطاب رئيس المؤتمر قبل استشهاده على يد الميليشيا الحوثية، ولا يمثل أي قيمة سياسية، فلا إرادة لمكره وأسير، بل تمثل جريمةً جديده ترتكبها الميليشيات الحوثية في حق المؤتمر وجميع منتسبيه، وأيضاً تهديد لمستقبل المؤتمر والعملية السياسية».
وأكد البيان أن «الغالبية العظمى من أعضاء اللجنة العامة واللجنة الدائمة للحزب أصبحوا خارج صنعاء»، مؤكداً أن «أي اجتماع يخطط له في صنعاء لا علاقة له بالمؤتمر وهي محاولة لاختطاف الحزب والسطو عليه لتمرير سياسات النهب لمقرات الحزب وإعلامه وأمواله ولتبرير جريمة القتل والتصفيات التي تعرض لها قادة المؤتمر الشعبي العام».
ولفت البيان إلى أن «حزب المؤتمر تمكن من مواجهة خطر الانقسامات والسعي لتفكيكه بعد استشهاد رئيسه وأمينه العام، والتصفيات والاعتقالات الواسعة التي قامت بها الميليشيات، ما جعلها تصاب بالصدمة وتسعى عبر مخططاتها الاجرامية الضغط والتهديد إلى تفكيك هذا الاجماع المؤتمري والعمل على هدم المؤتمر الذي يشكل صمَام أمان للثوابت الوطنية والحفاظ عليها».