وقعت اشتباكات بين متظاهرين ورجال شرطة قبل فجر اليوم (السبت) أمام قسم شرطة المقطم جنوب القاهرة، إثر وفاة شاب كان أوقف فيه الجمعة، بحسب ما ذكرت مصادر أمنية.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات أدت إلى إصابة تسعة بجروح وتوقيف 40 شخصاً.
وأضرم المتظاهرون النار في إطارات وفي عشر سيارات في المكان بينها ثلاث مركبات تابعة للشرطة، والقوا زجاجات حارقة.
وقالت المصادر ان الشرطة ردت باستخدام الغاز المسيل للدموع واطلاق الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين، ما تسبب في فوضى كبيرة بين سكان الحي الهادئ. وأضافت أن الشاب الذي يدعى «عفروتو» أوقف صباح الجمعة بتهمة الاتجار المخدرات.
ويتهم المحتجون الشرطة بالتسبب بموته.، لكن المصادر الأمنية أكدت أنه قُتل أثناء صدام عنيف بين عدد من الموقوفين داخل مركز الشرطة.
وعاد الهدوء صباح اليوم إلى المنطقة بعدما وعد مدير أمن القاهرة اللواء خالد عبد العال المحتجين بالالتزام بما ستسفر عنه التحقيقات، متعهداً عدم التستر على أي ضابط في حال إثبات تورطه في مقتل «عفروتو».
وأنهت النيابة العامة معاينة الجثة وطلبت تشريحها.
وتعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في وقت سابق مكافحة تجاوزات الشرطة، مؤكداً أن هذه الممارسات فردية لا تشمل مجمل قوات الأمن.
وفي الأشهر الأخيرة من العام 2015، تعددت حوادث مقتل مواطنين في أقسام الشرطة أو بعد مشاجرات مع رجال أمن في مختلف مدن البلاد، لكن وتيرة هذه الحوادث تراجعت العامين الفائتين. وعلى الاثر، صدرت أحاكم بالسجن بحق عدد من الضباط وأفراد الأمن المتهمين بقتل محتجزين في مراكز الشرطة.