قتل 40 شخصا على الاقل واصيب 30 بجروح في انفجارات استهدفت مركزاً ثقافياً في كابول اليوم (الخميس)، وفق ما أعلن مسؤولون في آخر عمل عنف يستهدف العاصمة الافغانية.
وقال نائب الناطق باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي، إن «40 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 30 في أحدث هجوم في سلسلة استهدفت مؤسسات إعلامية في كابول»، مضيفاً أن «الانفجار الأساسي تلاه انفجاران اقل قوة لم يوقعا ضحايا».
واشار الوزير المكلف حقيبة الصحة غلام محمد بايكان لشبكة «تولو» التلفزيونية إلى سقوط «35 شهيدا واصابة 20 شخصاً بجروح. جميعهم من المدنيين» الذين قضوا نتيجة «الحروق»، بسبب الاعتداء.
وأوضح شهود أن الاعتداء وقع أثناء جلسة نقاش صباحية في المركز، وكان كثير من الحضور طلاباً.
وقال الصحافي في الوكالة سيد عباس حسيني، إن «انفجارين على ما يبدو وقعا خلال الهجوم بعد تفجير عند مدخل المجمع». وأشار إلى أن صحافياً في الوكالة قتل وأصيب آخر.
وأظهرت صور فوتوغرافية أرسلها شهود ما بدا أنها أضرار كبيرة في المكان الواقع في غرب كابول، وعدد من القتلى والجرحى على الأرض.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الاعتداء، لكن حركة «طالبان» نفت سريعا تورطها في الاعتداء الذي وقع بالقرب من «وكالة الصوت الافغاني» التي اشارت تقارير إعلامية سابقة إلى احتمال ان تكون هي المستهدفة.
وجاء الاعتداء، وهو الأحدث في سلسلة اعتداءات على مؤسسات إعلامية أفغانية في السنوات الأخيرة، في أعقاب هجوم على محطة تلفزيون خاصة في كابول الشهر الماضي.
وذكر تقرير أصدرته منظمة «مراسلون بلا حدود» المعنية بحرية الإعلام هذا الشهر أن أفغانستان من بين أخطر دول العالم بالنسبة للعاملين في الحقل الإعلامي، حيث قتل صحافيان وخمسة مساعدين إعلاميين أثناء العمل في العام 2017 قبل اعتداء اليوم.