دعا سفير الاتحاد الأوروبي لدى ميانمار كريستيان شميت اليوم (الخميس) يانغون إلى أن تكفل «حقوقاً متساوية» للجميع في ولاية راخين، في وقت تكتسب فيه المحادثات بخصوص إعادة أكثر من 620 ألفاً من مسلمي الروهينغا من بنغلادش زخماً.
ودعا شميت، الذي تولى رئاسة البعثة الديبلوماسية للاتحاد الأوروبي في يانغون قبل شهرين، إدارة الزعيمة أونج سان سو كي لأن «تكسر الحواجز» بين المجتمعات البوذية والمسلمة في راخين.
وأضاف أن عودة اللاجئين يجب أن تكون طوعية وأن مشاركة وكالات الأمم المتحدة في عملية إعادتهم ستكون أمرا «مفيدا جدا».
وجاء ذكر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الاتفاق المبدئي بين بنغلادش وميانمار بشأن عودة اللاجئين، لكن دون تحديد دورها في العملية.
وقال شميت إن على ميانمار معالجة «الأسباب الجذرية» لأزمة راخين مثل التمييز الذي يتعرض له الروهينغا منذ عشرات السنين والذي يشمل قيودا على الحركة والحرمان من الحصول على تعليم ملائم.
من جهة ثانية، وصل البابا فرنسيس إلى بنغلادش بعد زيارة إلى جارتها ميانمار اتسمت بحساسية ديبلوماسية لم يشر خلالها مباشرة إلى محنة مسلمي الروهينغا.
وتأمل بنغلادش أن تساعد زيارة البابا في الضغط على المجتمع الدولي لإيجاد حل نهائي لمشكلة التدفق المتكرر للروهينغا من ميانمار التي تقطنها أغلبية بوذية.
إلى ذلك قال المستشار السياسي لرئيسة الوزراء الشيخة حسينة إتش.تي. إمام إن بنغلادش قد تبدأ في نقل لاجئين من الروهينغا المسلمين إلى جزيرة معرضة للفيضانات قبالة ساحلها في منتصف العام المقبل، على رغم انتقادات منظمات إغاثة وجماعات حقوقية لهذه الخطة.
وتابع «لا نستطيع أن نبقي مثل هذا العدد الكبير من الناس في منطقة كوكس بازار الصغيرة حيث يمثل وجودهم خطرا على الوضع على الأرض من الناحية البيئية والاقتصادية وعلى السكان». وأضاف «لذا فبأسرع ما يمكننا سننقل بعض العبء إلى باشان تشار الأمر الذي سيساعد في تقليص المشكلة».