دافع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس (الثلثاء)، عن خطط لخفض موازنة وزارته قائلاً ان على واشنطن ان تنفق أقل على الديبلوماسية مع انتهاء النزاعات المسلحة.
ورفض الكونغرس خطة تيلرسون لخفض موازنة وزارة الخارجية البالغة 55 بليون دولار بالثلث، وانتقدتها وسائل الاعلام وحتى هوجمت من جانب مسؤولين ديبلوماسيين كبار.
لكن تيلرسون يصر على أنه يحاول احتواء وإدارة ما أصبح تاريخياً انفاقاً باهظاً، وفي نفس الوقت ترشيد الاجراءات وبناء سلك ديبلوماسي أميركي أكثر فعالية.
لكن في خطة تيلرسون عنصر من التفاؤل، إذ يبدو ان الولايات المتحدة قد تتمكن أخيراً من إخراج نفسها من حروب طويلة في آسيا والشرق الاوسط.
وقال تيلرسون: «إن جانبا من خفض ارقام المموازنة يعكس التوقعات بأننا سننجح في بعض مناطق النزاعات تلك، وحل تلك النزاعات والانتقال الى مكان آخر فيما يتعلق بنوع الدعم الذي يتعين تقديمه لهم».
تقاتل القوات الأميركية في أفغانستان منذ 2001 وفي العراق منذ 2003، وتم نشر آلاف الجنود في مناطق نزاعات أخرى في سورية وأجزاء من شمال وغرب أفريقيا.
وإلى جانب التواجد العسكري الكبير، يشارك الديبلوماسيون الاميركيون في مفاوضات للتوصل لوقف إطلاق النار، والحفاظ على التحالفات وتعزيز محادثات السلام ومساعدة المسؤولين المحليين على اعادة بناء الادارات التي انهكتها الحروب.
وأدى ذلك إلى رفع موازنة وزارة الخارجية الى مستوى قال تيلرسون انه «غير قابل للاستمرار» وينبغي الان خفضه الى «مستوى 30 بليون دولار».