شن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس (السبت) هجوماً جديداً على قنوات التلفزيون الأميركية متهماً «سي إن إن» خصوصاً بأنها شنت هجوماً «غادراً» عليه من خلال ريبورتاج خاطىء.
وفي سلسة تغريدات صباحية باتت من عاداته، كتب ترامب «سي إن إن (الأخبار الكاذبة) التي اقترفت خطأ غادراً ومتعمداً أمس (الجمعة)».
وأضاف «ألقي القبض عليهم بالجرم المشهود كما حدث مع المعزول جداً براين روس في إي بي سي نيوز» في إشارة إلى صحافي علقت مهماته بسبب خبر مغلوط.
وكان ترامب انتقد بشدة أول من أمس في خطاب في فلوريدا وسائل الإعلام، وشدد على خطأ في معالجة خبر من قناة «إي بي سي». وقال «أرايتم كم التصحيحات التي قامت بها القناة؟ اعتذروا على كل الأصعدة».
ويهاجم ترامب بانتظام وسائل الإعلام الأميركية الكبرى سواء قنوات تلفزيون أو صحف على غرار «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست» مندداً بما يسميه «أخباراً كاذبة».
وكانت قناة «سي إن إن» ذكرت الجمعة الماضي أن الرئيس ونجله الأكبر تلقيا رسالة إلكترونية تتضمن عنواناً إلكترونيا ومفتاح إزالة تشفير يتيح الدخول إلى وثائق مقرصنة لـ «الحزب الديموقراطي» على موقع «ويكيليكس» وذلك قبل نشرها للجمهور.
لكن التسلسل الزمني للقناة كان خاطئاً. وسرعان ما بثت القناة تصحيحاً موضحة أن الرسالة الإلكترونية تعود إلى 14 أيلول (سبتمبر) 2016 وليس الرابع من الشهر نفسه، أي أن الرسالة كانت غداة نشر الوثائق على موقع «ويكيليكس».
وقال ترامب في تغريدة معلقاً «تابعوا إذا كانت سي إن إن ستطرد المسؤولين عن ذلك أم ما إذا كان الأمر محض عدم كفاءة».
وفي حزيران (يونيو) 2017 استقال ثلاثة من صحافيي القناة إثر خطأ في شأن مستشار لترامب.
من جهتها، جمدت «أي بي سي» أخيراً عمل صحافي الاستقصاء براين روس إثر إيراده خطأً أن ترامب أسدى تعليمات لمستشاره مايكل فلين للاتصال بروسيا قبل انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) 2016. لكنه في الواقع فعل ذلك إثر الانتخابات.
واعتبر ترامب في تغريدة أمس أن روس «يجب أن يطرد فوراً».
