حذر رئيس بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال أمس (الإثنين) من أن خطة الاتحاد تقليص القوة سيضر بالمهمة.
وقال فرانسيسكو ماديرا إنه «ما لم يتم إيجاد دعم إضافي فيما يتعلق بالعتاد سيكون لهذا (الانسحاب) تأثير كبير جدا على مهمتنا»، موضحاً «نعتقد أن الأمم المتحدة ستجد الوسائل اللازمة لتغطية أو تعويض الفجوة التي قد تنتج عن ذلك».
كان ماديرا وهو من مدغشقر يتحدث على هامش مؤتمر عن الأمن في مقديشو. وقال إن من الصعب تقدير عدد مقاتلي «الشباب».
وانتشرت القوة الأفريقية البالغ قوامها 22 ألفاً في الصومال قبل حوالى عشر سنوات ومن المقرر خفض عدد أفرادها بواقع ألف جندي هذا العام في إطار خطة طويلة الأجل بهدف الانسحاب من هذا البلد وتسليم المسؤولية عن الأمن للجيش الصومالي.
وتتصدي قوة حفظ السلام لحركة «الشباب» الإسلامية المتشددة التي تعززت صفوفها بمقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الفارين من انتكاسات عسكرية في ليبيا وسورية.
وانتشرت القوة للمساعدة في تأمين حكومة الدولة التي تكافح منذ العام 1991 لبسط السيطرة المركزية. وساعد جنود حفظ السلام في طرد حركة الشباب من «مقديشو» لكن الحركة ما زالت تهاجم أهدافاً مدنية وعسكرية في شكل متكرر.