وصل وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس إلى إسلام اباد اليوم (الاثنين)، ليطلب من القيادة المدنية والعسكرية في باكستان بذل المزيد لكبح متشددين متهمين باستغلال البلاد قاعدة لشن هجمات في أفغانستان المجاورة.
وأشار ماتيس الذي يزور باكستان للمرة الأولى منذ توليه وزارة الدفاع إلى أن هدف زيارته سيكون إيجاد «أرضية مشتركة» والعمل معا.
وقال للصحافيين المسافرين معه هذا الأسبوع: «سمعنا من القادة الباكستانيين أنهم لا يدعمون الإرهاب. ونتوقع منهم العمل من أجل مصلحتهم ولدعم السلام والاستقرار في المنطقة».
وكان ترامب حدد في آب (أغسطس) الماضي، الإطار العام لاستراتيجيته الجديدة للحرب في أفغانستان، منتقداً باكستان بسبب مزاعم عن دعمها للمتشددين في أفغانستان.
وأشار مسؤولون أميركيون بارزون إلى أنهم لم يروا تغيراً في دعم باكستان للمتشددين، على رغم زيارات قام بها مسؤولون أميركيون كبار منهم وزير الخارجية ريكس تيلرسون للبلاد في الفترة الأخيرة.
وقال أكبر مسؤول عسكري أميركي في أفغانستان الجنرال جون نيكلسون هذا الأسبوع: «كنا في منتهى الوضوح والمباشرة مع الباكستانيين. لم نر هذه التغييرات تنفذ بعد».
من جهتها، أشارت باكستان إلى أنها بذلت الكثير لمساعدة الولايات المتحدة في تعقب المتشددين وتصدى مسؤولون باكستانيون بالرد على الاتهامات الأميركية.
ويشعر المسؤولون الأميركيون بالإحباط منذ فترة طويلة، بسبب ما يرون أنه تخاذل باكستان عن اتخاذ إجراء ضد جماعات مثل حركة «طالبان» الأفغانية، وشبكة «حقاني» يعتقدون أنها تستغل الملاذ الآمن على الأراضي الباكستانية لشن هجمات في أفغانستان.