هامش على الكارثة شرط ان توجد دولة في الأصل

هامش على الكارثة شرط ان توجد دولة في الأصل
هامش على الكارثة شرط  ان توجد دولة في الأصل

إشترك في خدمة واتساب

كتب المفكر العربي عزمي بشاره على صفحته الخاصة في الفيسبوك:
حين تقع كارثة طبيعية مهولة من نوع تلك التي تعرض لها شرق ليبيا، لا يرغب الناس بسماع محاضرات حول حماية البيئة والاحترار المناخي، فهذا من سوء التوقيت، للوعظ مناسبات أخرى. ولا يطيق ذوو الضحايا احتمال فذلكات السياسيين الذين يرفعون مسألة السلطة فوق مسألة الدولة. في مثل هذه الملمات تتقزم أيضا الفصائل المسلحة التي تتعملق على بسطاء الناس في حياتهم اليومية .
لا يمكن لأي دولة ان تمنع الكوارث الطبيعية، ولكن دورها قد يخفف من المعاناة، إذا كانت قادرة على اتخاذ إجراءات وقائية نصح بها الخبراء ، وإذا كانت أصلا مهتمة بذلك، لو قامت بصيانة السدود مثلا، أو كانت قادرة على الإغاثة بعد وقوع الكارثة، أو ذات علاقات دولية متينة تمكنها من الاستغاثة على الاقل. ولكن شرط كل ذلك ان توجد دولة في الأصل، ومؤسسات رسمية هذه أولوياتها. وهذا السؤال سوف يطرَح بحدة، ولن تنفع أساليب السياسيين في تجنبه والإصرار على تعدد السلطات دون دولة، بحيث يحافظ كل على سلطته ولو على خرائب الدولة.
وفي هذه الأثناء يجب أن توجه الجهود كلها للإغاثة والتضامن مع الليببيين.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تقدير موقف: تفاعل الأحداث في عين الحلوة يفرض معطيات سياسية جديدة على الساحة
التالى الهدف صيدا لا عين الحلوة: إعدام مدينة وتطويع طائفة