هي صيدا التي تعبّر في كل مناسباتها عن عيشها الواحد تألقت في إطلاق احتفالية «الأعياد تجمعنا» التي تنظمها للسنة الخامسة على التوالي مطرانية صيدا للروم الكاثوليك بالتعاون مع بلدية صيدا ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي في المدينة لمناسبة الأعياد المباركة والمجيدة، وذلك بمشاركة فاعليات المدينة والجوار تقدمهم النائبان بهية الحريري وميشال موسى وراعي الأبرشية المطران ايلي حداد ورئيس بلدية صيدا محمد السعودي، وتتضمن معرضاً ميلادياً وأنشطة منوعة، وافتتح بلوحات تعبيرية إنشادية وغنائية وتراثية من أجواء عيدي المولد النبوي الشريف والميلاد المجيد.
كورال مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري افتتح الاحتفالية بأنشودة «طلع البدر علينا» بمناسبة ذكرى المولد، وأغنية «ليلة عيد» الخاصة بعيد الميلاد، وأغنية «تعلا وتتعمر يا دار» تحية للوطن وجيشه وقواه الأمنية. فيما قدم تلامذة من عدد من مدارس الشبكة المدرسية لصيدا والجوار ومؤسسة كاريتاس لوحات تعبيرية بالمناسبة. اصطحب بعدها ناصر مخول الحضور عزفاً على آلات موسيقية تراثية في رحلة على المناطق اللبنانية مطلاً على تاريخها وحضاراتها. وبعد أن استعرض رئيس اللجنة المنظمة للاحتفالية الأب جهاد فرنسيس برنامج الإحتفالية التي تستمر على مدى أسبوعين، جالت الحريري وموسى والحضور على أجنحة المعرض الميلادي، واطلعوا على ما تعرضه المؤسسات المشاركة من منتجات حرفية وتراثية وأشغال يدوية وحلويات.
وعلى هامش الجولة، قالت الحريري لـ«المستقبل»:«هي مساحة يلتقي فيها الناس من صيدا ومناطق جوار صيدا، مسلمون ومسيحيون، ونحن لدينا فرصة جميلة أن الأعياد مترابطة ببعضها، وهذه العادة المتبعة أن "الأعياد بتجمعنا" فعلاً الأعياد بتجمعنا. وهي رسالة عيش معاً ورسالة محبة ورسالة لها علاقة بالمواطنة وبالفرادة التي يشكلها لبنان بهذا التنوع الموجود أن الأعياد تجمعنا ولا تفرقنا وأن التنوع يجمعنا وهو غنى لنا، ويجب أن نشد على أيدي بعضنا البعض لننهض ببلدنا».
واعتبر حداد أن «صيدا في هذه الأعياد تعبّر عن أجمل لوحة وأجمل مشهد. مسلمون يعيّدون في كنيسة بعيد المولد النبوي الشريف وبعيد مار نقولا وبعيد الميلاد»، معرباً عن تفاؤله بأن لبنان بألف خير.
وقال:» توافق الرؤساء الثلاثة وكل القادة اللبنانيين وجميع اللبنانيين وبشكل خاص ما عشناه في لبنان بعد استقالة الرئيس سعد الحريري، مشهد يبنى عليه حتى يبقى لبنان واحدا ومتماسكا".
