أبدت البطريركية المارونية ارتياحها للتسوية الجديدة التي يُعمل عليها، والتي ستعيد رئيس الحكومة سعد الحريري عن إستقالته، من خلال التشديد على سياسة “النأي بالنفس” وإبعاد لبنان عن الصراعات في المنطقة.
وفي هذا الإطار، أكدت مصادر بكركي لصحيغة “السياسة” الكويتية، ارتياح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لتجاوز الأزمة التي خلّفتها إستقالة الحريري ، من خلال قرب الإعلان عن التسوية الجديدة بهدف النأي بلبنان عما يجري حوله وضمان استقراره وتعزيز عيشه المشترك، إضافةً إلى النأي بعلاقاته العربية عن كل ما يضرها، خاصةً مع الدول الخليجية الشقيقة التي وقفت وما زالت سنداً للبنان في مشكلاته وأزماته التي عانى منها في العقود الماضية.
وشددت على أن ما يهم بكركي هو تفعيل عمل المؤسسات واحترام سيادة القانون وإبقاء قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية وحدها، وأن لا يكون هناك قوة مسلحة غير القوى الشرعية، داعية إلى الإستجابة لشروط الإستقالة التي تقدم بها رئيس “المستقبل”، خاصةً وأن البطريرك الراعي أعلن من الرياض تفهمه للأسباب التي دفعت الرئيس الحريري إلى تقديم إستقالته .
وقالت المصادر إنه بحكمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس الحريري ، سيتجاوز لبنان أزمته، لكنها شددت على ضرورة العمل من أجل إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، لأنه ما عاد لبنان قادراً على تحمل أعبائهم.