رأى القيادي في تيار “المستقبل” النائب السابق د . مصطفى علوش ان “النأي بالنفس” مجرد وهم ودفن للرأس في الرمال ، بدليل المواقف والتصاريح التصعيدية والمتطرفة التي تتقدم خطابات ومواقف السيد حسن نصرالله وتصاريح قيادات “حزب الله” المجاهرة بدعم الدور العسكري الإيراني في لبنان والمنطقة العربية، معتبرا بالتالي ان “النأي بالنفس” كناية عن محاولة من قبل القوى السيادية لترسيخ نوع من الإستقرارين الأمني والسياسي على الساحة اللبنانية، ولتفادي ما يعوق المسارين التشريعي والتنفيذي في البلاد، خصوصا ان الجميع بات مقتنعا ان كل جدل حول الملفات الإقليمية لن يبدل في أحوالها لا سلبا ولا ايجابا.
وردا على سؤال، لفت علوش في تصريحإلى صحيفة “الأنباء” الكويتية، الى ان التهديدات المباشرة التي اطلقها السيد حسن نصرالله باتجاه إسرائيل ليست سوى تهديدات تقليدية ممجوجة لا تتخطى عتبة الإستهلاك الإعلامي والشعبوي، بدليل ـ والكلام لعلوش ـ انه لو كان فعلا باستطاعة “حزب الله” تدمير إسرائيل وتحرير فلسطين ، او أقله القدس، لكان قد خاض هذه المهمة منذ زمن، ولما بقي امينه العام حتى الساعة متخفيا لا يظهر الا من خلال الشاشات العملاقة وعبر مقابلات تلفزيونية مسجلة مسبقا داخل إقامته السرية، معتبرا بالتالي ان كلام السيد نصرالله الاخير كلام مسرحي قوامه الدعاية والإعلام لايهام الرأي العام بوجود قدرات عسكرية خارقة لديه.
وعليه، يؤكد علوش ان إتفاق الطائف انتهك وهو في المهد، ولم يكن ينتظر مواقف السيد نصرالله وقيادات حزبه وكل حلفاء النظامين السوري والإيراني للتأكيد على وجود انتهاكات بحقه، بدليل ليس فقط خروج “حزب الله” عن الشرعية اللبنانية واحتكاره قرار الحرب والسلم وتعطيله للأمن وشل المؤسسات من قبل حلفائه، انما ايضا بدليل التفاهمات القائمة حاليا تحت وفوق الطاولة بين عدد من القوى السياسية وعلى حساب الدستور والقوانين، بدليل ايضا التسويات التي سرعان ما تظهر عند كل خلاف.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت قوى “14 آذار” تراهن على نجاح المظاهرات في إيران لتغيير الامر الواقع المفروض على لبنان من قبل “حزب الله”، اكد انه كلما ضعف النظام في إيران يضعف وبالتوازي “حزب الله” في لبنان ، وذلك بسبب ارتباط الاخير ايديولوجيا وعقائديا وماليا بايديولوجية وعقيدة وخزينة الولي الفقيه، الا ان هذه المعادلة لا تعني لا من قريب ولا من بعيد وجود رهانات لدى قوى “14 آذار” على المعارضة الإيرانية.