الرئيس عون: مرجعية المؤسسات هي الدستور والقوانين وخياري الاحتكام اليها

الرئيس عون: مرجعية المؤسسات هي الدستور والقوانين وخياري الاحتكام اليها
الرئيس عون: مرجعية المؤسسات هي الدستور والقوانين وخياري الاحتكام اليها

إشترك في خدمة واتساب

أكد رئيس الجمهورية العماد ان “دور المجلس الاقتصادي الاجتماعي اساسي في مواكبة التحضير للخطة الاقتصادية الجديدة التي تحيي كل قطاعات الانتاج في ”، داعيا “جميع الاطراف السياسية الى التعاون من اجل انجاح هذه الخطة التي تستنهض الاقتصاد اللبناني المنتج بعد طول ركود”.

وشدد على ان “مرجعية المؤسسات في البلاد هي الدستور والقوانين، وان الاحتكام اليها هو خياره”، داعيا الى “عدم تجاوزها واحترام القضاء الذي عملنا على تحسين أدائه”.

مواقف الرئيس عون جاءت خلال استقباله قبل ظهر اليوم، الهيئة الجديدة للمجلس الاقتصادي الاجتماعي برئاسة شارل عربيد والمدير العام للمجلس الدكتور محمد سيف الدين، وذلك لشكر رئيس الجمهورية على دعمه لاعادة تفعيل المجلس.

عربيد 
وألقى عربيد كلمة قال فيها: “تتشرف هيئة مكتب المجلس الإقتصادي الإجتماعي الجديدة وبالإنابة عن الهيئة العامة، بشكر فخامتكم، لإيمانكم بدور المجلس في توفير مساحة حوار ومشورة ضروريتين، ولمثابرتكم في الدفع باتجاه إعادة إحيائه ليؤدي المهام المنوطة به. وقد توافق المجلس على شعار “مجلس الغد” إيمانا منه بضرورة مؤازرة الدولة في سعيها إلى تأمين تطلعات المجتمع اللبناني نحو غد أفضل. كما نصبو جميعا إلى ترسيخ ثقافة إقتصادية إجتماعية بيئية جديدة، هي شرط مسبق لبناء وطن يستحقه اللبنانيون”.

أضاف: “فخامة الرئيس، لقد حددتم أهدافا طموحة، مبنية على ثوابت التجدد المؤسسي والنهوض الإقتصادي والعدالة الإجتماعية ومكافحة الفساد، إضافة إلى إشراك مكونات المجتمع في القضايا الحياتية الحيوية. ونحن في هذا السياق نشارككم الرأي في أن الإدارة السليمة للاقتصاد لا بد أن تبدأ باحتواء المنحى التصاعدي للدين العام وصولا للشروع بإطفاء أجزاء من هذا الدين، حتى إذا ما أدركنا بدايات العشرية الثالثة، نكون قد بلغنا حالة الإقتصاد المستقر والقادر على التوظيف الأجدى لمداخيل الثروة النفطية. ومجلسنا يطمح إلى مواكبة مسيرتكم نحو تنفيذ هذه الأهداف النبيلة عبر التقييم الموضوعي والتشخيص الصحيح للطلبات الواردة من الحكومة، والمتعلقة بإبداء الرأي وإعداد الدراسات حول كافة المواضيع”.

وتابع: “نؤكد لفخامتكم أن المجلس الإقتصادي الإجتماعي يتطلع نحو الغد لتعزيز رصيد لبنان المعرفي، مصدر الطاقات والكفاءات والأفكار الخلاقة التي أثبتت قدرتها ماضيا على تحقيق إنجازات في النشاطات الإقتصادية والمصرفية والسياحية والتجارية والصناعية. واللبنانيون قادرون على الإستمرار بتحقيق الإنجازات في حقول جديدة، مثل الطاقة والتكنولوجيا والطبابة والسياحة المتخصصة، إذا ما توفرت لهم البيئة المشجعة والحاضنة والتشريعات المحفزة. ويجدر التنويه بدور الشباب اللبناني، وهم المخزون الإستراتيجي الضروري لاستكمال مسيرة النهوض الإقتصادي في السنوات القادمة وفي المجالات كافة. إن الكفاءات اللبنانية قادرة على تغيير المعادلة الإقتصادية الإجتماعية وانتشال لبنان من حالة النمو البطيء التي لا تولد الوافي من فرص العمل، والإتجاه نحو الحداثة والإرتقاء إلى مصاف الدول الأكثر تطورا”.

وأردف: “نحن إذ نشكر فخامتكم على دعمكم، ونثمن إيمانكم بالعمل المؤسسي الذي تجلى بأحد أوجهه بإعادة إحياء المجلس الإقتصادي الإجتماعي، نعاهدكم بأننا مصممون على خدمة أهداف العهد الوطنية التي كرسها خطاب القسم، ومؤازرة الحكومة فى برامجها التنموية والإصلاحية”.

وأوضح ان “اجتماعا للمجلس سيعقد في 18 الحالي لاستكمال انتخاب اللجان لمتابعة كل المواضيع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي ستكون ضمن الاهتمامات”. كما شدد على “دور الشباب والتواصل مع الجامعات، انطلاقا من تسمية المجلس “مجلس الغد” لمواكبة تطلعات اللبنانيين جميعا نحو مستقبل افضل”.

كلمات 
وتحدث عدد من اعضاء هيئة المجلس عن رؤيتهم لعمل المجلس في المرحلة المقبلة، واعربوا عن ارتياحهم للانجازات التي حصلت خلال الاولى من ولاية الرئيس عون، ومنها التنقيب عن النفط الذي تحول الى واقع ملموس.

الرئيس عون 
ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، ومهنئا على اكتمال عقد المجلس، متمنيا لاعضائه النجاح والتوفيق، داعيا اياهم الى “المساعدة في تحقيق الاهداف الاقتصادية الموضوعة”. وقال: “نحن في صدد وضع خطة اقتصادية لتحديد القطاعات المنتجة والتوجه نحو الانتاج، كي نتمكن من الانتقال من الاقتصاد الريعي الى الاقتصاد المنتج بعد ان بلغت الديون 80 مليار دولار. وسنبذل الكثير من الوقت والجهد للانطلاق بهذه الخطة، وعلينا استيعاب شكوى اللبنانيين كي نقدم لهم ما يرغبون، وذلك من خلال تخفيف اعباء الميزانية بسبب العجز في ميزان المدفوعات والموازنة، وهذا يوجب علينا تحديد امكاناتنا في وجه المتطلبات، وكل مشروع سنقوم به يجب ان يصب في خانة دعم الخطة الاقتصادية الجديدة”.

أضاف: “نأمل ان يتعاون السياسيون معنا في هذه الخطة، وان يستفيد الجميع من الارباح التي ستتحقق بفضل الانتاج، ونحن قبلنا تحمل المسؤولية في الخروج من الازمة، لكننا نحتاج الى تعاون الجميع بمن فيهم المجلس الاقتصادي الاجتماعي، والقطاع الخاص ايضا بطبيعة الحال”.

وشدد الرئيس عون على ان “المرحلة السابقة كانت لتعزيز المؤسسات وهو ما ظهر على مستوى الجيش اللبناني والامن في الداخل والخارج”، وقال: “لقد كسبنا هذا الموضوع بفضل الجهوزية التامة للجيش والقوى الامنية حيث شهدنا مرور فترة الاعياد بهدوء تام على عكس ما حصل في عدد من دول العالم، وهذا امر يجب الاشادة به”.

أضاف: “هناك مرجعان للمؤسسات: الدستور والقوانين، وعلى الرغم من حصول بعض المشاكل الا اننا نحتكم الى المرجعين المذكورين، ولا يمكن تجاوز المؤسسات وعند حصول اي خلاف يجب الاحتكام اليها والى القضاء الذي شهدنا تحسين ظروف عمله كما المؤسسات الامنية، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال الاستقرار على الصعيد الامني الداخلي، والنجاح في الكشف عن شبكات عديدة منها من يتعامل مع اسرائيل ومن يحضر لاغتيالات”.

تويني 
الى ذلك، عرض رئيس الجمهورية مع وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، العمل الذي يقوم به في مجال مكافحة الفساد. واوضح تويني انه اطلع الرئيس عون على نتائج الزيارة التي قام بها الى بولونيا بدعوة من نظيره البولوني ماريوس كلاكوفسكي وآلية العمل المعتمدة هناك في مجال مكافحة الفساد والقضاء على الرشاوى. وقال: “ان بروتوكولا سيوقع بين لبنان وبولونيا للاستفادة من الخبرة البولونية، اضافة الى ان الرئيس البولوني أندري دودا وجه دعوة للرئيس عون لزيارة بولونيا سيتم الاتفاق على موعدها عبر القنوات الدبلوماسية”.

سفيران معينان 
والتقى الرئيس عون تباعا، كلا من السفير اللبناني المعين في فنزويلا الياس لبس، والسفير اللبناني المعين في المكسيك سامي النمير، وزودهما بتوجيهاته لمناسبة التحاقهما بمركزي عملهما الجديدين.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق نقابة المعلمين: لمنع انتشار كتب مدرسية مزوّرة
التالى الـ”يونيفل” بعد قرار التمديد: الهدف يبقى وقف دائم لإطلاق النار