بعد الاحتجاجات و الإعتصامات اليومية في شوارع لبنان على مدى أسبوعين قام أهالي الموقوفين الإسلاميين من مختلف المناطق اللبنانية بزيارة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى وحيث استقبلهم سماحته والى جانبه مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، وأمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي، والقاضي الشيخ خلدون عريمط، والمدير العام للأوقاف الإسلامية الشيخ محمد أنيس الاروادي، ومدير ازهر لبنان وفروعه الشيخ يوسف إدريس، ومدير الشؤون الإدارية في دار الفتوى الشيخ صلاح الدين فخري، والمفتش العام للأوقاف الإسلامية الشيخ أسامة حداد، ومساعده الشيخ حسن مرعب، مدير المركز الصحي العام لدار الفتوى الشيخ محمود الخطيب والشيخ بلال الملا.
و أكد سماحته على أن " دار الفتوى لا تغلق أبوابها بوجه احد، وأبوابها تبقى مفتوحة للجميع و هو واجب ديني وأخلاقي وإنساني ان نسمع منكم، ولكن على الجميع أن يعلم أن قضية الموقوفين الإسلاميين هي قضيتي، وهي قضية العلماء وكل المخلصين في هذا البلد. و أول من طالب بقانون عفو شامل دون استثناء هو مفتي الجمهورية، ولا أريد بأن يزايد علينا أحد بهذه القضية ونحن بكل مناسبة نؤكد مطلب دار الفتوى، ومطلب المجلس الشرعي، ومطلب مفتي الجمهورية، ومطلب المفتين الدائم بالعفو العام الشامل".
و شدد على أن "دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية تتصرف بالقضية بهدوء وحنكة لكن لا يعني ذلك بأننا ضعفاء بل سقفنا عال ولن نسمح لاحد بتجاوزنا او المزايدة علينا وسنتابع هذه القضية للوصول الى حسن الخاتمة التي ترضي الجميع".
واعلن سماحته عن تشكيل لجنة برئاسة المدير العام للأوقاف الإسلامية الشيخ محمد أنيس الأروادي لمتابعة أوضاع المعتقلين فورا ومساعدتهم للوصول الى حل قضيتهم.
وخلال الاجتماع، جرى اتصال برئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة الذي ابدى تضامنه مع الأهالي واعدا ب"متابعة قضيتهم مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي يحتضن معاناة الأهالي ويسعى، بدوره، الى حل لها".
وكذلك التقى سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، النائب زياد القادري و المرشح للإنتخابات النيابة محمد القرعاوي لمتابعة ملف الموقوفين الإسلاميين .
و بعد ذلك إتجه أهالي الموقوفين الإسلاميين مباشرة للإعتصام أمام وزارة الداخلية مؤكدين على مطلب العفو العام الشامل لابنائهم