"شعرت بالموت".. راكب على متن طائرة فتح بابها في الجو يروي

بعدما انتشر نهاية الشهر الماضي مشهد باب طائرة مفتوحاً وهي في الجو، وضجت به كافة الشاشات ووسائل الإعلام حول العالم، خرج أحد الركاب الذين كانوا على متن الطائرة عن صمته، واصفاً ما عاشه من دقائق رعب.

فقد كشف لي يون جون تفاصيل الحادثة التي وثقها مقطع مصور للحظات أعقبت فتح أحد المسافرين باب طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية "آسيانا" قبل دقائق من هبوطها في مدينة دايجو في كوريا الجنوبية.

وأوضح لي أنه شعر برعب الموت، مشيراً إلى أنه اعتقد أنها ستكون نهايته وأنه سيموت، بحسب ما صرح لشبكة "سي إن إن". وأضاف: "كنت أفكر في أفلام الكوارث، التي يموت فيها الجميع عندما يفتح باب الطائرة جواً".

وتابع أن أسئلة راودته مثل: "ما الخطأ الذي ارتكبته في حياتي ليحدث معي هذا الأمر؟".

كذلك تابع شارحاً بالتفاصيل ما حدث، وكشف أنه كان يشاهد مقاطع فيديو على هاتفه، عندما فتح الباب وصدمته رياح قوية أسقطت قبعته وسماعاته، وسببت له صعوبة في التنفس.

وقال "نظرت للخارج ورأيت السحب، وبدا لي القدر المحتوم وشيكاً"، لافتاً إلى أنه لم يرَ الرجل يفتح الباب، واعتقد في البداية أن خللاً فنياً وراء المشكلة.

وأضاف "لم أكن أعلم وقتها أن الراكب الجالس بجواري كان المسؤول عن فتحه، نظرت إلى رجليه وكانتا تحلقان في الهواء، كان شديد التوتر ويداه ترتجفان".

فيما أوضح أن الراكب المجاور حاول القفز من الطائرة التي كانت تتحرك بسرعة وذلك بمجرد أن لامست عجلات الطائرة الأرض، واعتقد أنه يعاني فقط من نوبة هلع.

وقال "بينما كنت أنظر إلى مضيفة الطيران، سمعت صوتا يفتح حزام مقعده بجواري، وأدركت أنه يحاول القفز".

كذلك لفت إلى أنه قام بإبعاد الرجل عن الباب، بمساعدة ركاب آخرين، وبعد وصول الطائرة إلى المطار، أدرك أنه وراء الحادثة وسارع رجال الشرطة إلى اعتقاله بتهمة انتهاك قوانين الأمن الجوي.

وأوضح بعد التفكير بما حصل أن "تصرفاته كانت غريبة منذ صعوده إلى الطائرة.. يتحرك باستمرار وينظر إلى الناس حوله ويتصرف بشكل مريب".

وعبر لي عن شعوره بالحصول على فرصة ثانية في الحياة، قائلاً: "أحس وكأني ولدت من جديد، أحاول فقط الحصول على مزيد من المرح والعيش بشكل أكثر إثارة للاهتمام والاستمتاع بفرصتي الثانية".

يذكر أن الحادث لم يسفر عن أي إصابات خطيرة، عدا 9 ركاب نقلوا لتلقي العلاج بعدما عانوا من صعوبات في التنفس.

فيما لا تزال التحقيقات في الحادث مستمرة، وفقاً لخطوط "آسيانا"، خصوصاً لفهم الطريقة التي استطاع الرجل فيها فتح الباب أثناء الطيران.