وهذه رسالة العلماء الذين درسوا كيف تؤثر خيارات الطعام التي نتبعها على طول أعمارنا وخطر الإصابة بالأمراض، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
Advertisement
وقال هؤلاء إنهم وجدوا أن البشر يمكنهم تحقيق فوائد صحية كبيرة في أي مرحلة عمرية، وذلك بمجرد الابتعاد عن الأطعمة الفائقة التصنيع المحملة بكميات من السكر والملح غير المناسبة للجسم وغيرها من المواد المضافة، واستبدالها بالأطعمة ذات الفائدة الغذائية مثل الفواكه والخضار والمكسرات والحبوب الكاملة والأسماك والعدس والفول.
لكن، وبحسب هؤلاء، فإنه كلما كان الأمر مبكرا كان ذلك أفضل، فعلى سبيل المثال يؤدي اتباع الحمية الغذائية الصحية في مرحلة الشباب إلى تحقيق مكاسب أكبر على صعيد متوسط العمر المتوقع.
وحتى في منتصف العمر أو ما بعده، فهذه الخطوة يمكن أن تزيد سنوات على أعمار البشر.
والمُبشر في الدراسة، خاصة إلى أولئك الذين لا يمتلكون عزما كبيرا، أن التغييرات البسيطة على الحمية تؤدي إلى نتائج إيجابية مثل إضافة حفنة من المكسرات إلى الوجبات اليومية وتقليل تناول اللحوم المصنعة.
ونشرت الدراسة في دورية "New England Journal of Medicine"، وتابع فيها العلماء 74 ألف حالة تتراوح أعمارهم بين 30- 75 عاما لمدة عقدين.
وخلال هذه المدة الطويلة، حلل العلماء أسلوب الحمية الغذائية لأفراد العينة وأنماط الحياة التي اعتمدها هؤلاء وتابعوا التغيرات التي تحدث على الأطعمة التي يأكلونها.
واستعانوا بعدة أنظمة لتقييم جودة النظام الغذائي للمشاركين في الدراسة، بما في ذلك مؤشر الأكل الصحي البديل.
وكلما زادت الأطعمة الصحية التي يعتمد عليها المشاركون وقل الاعتماد على الوجبات السريعة، كانت نقاط نظامهم الغذائي تزيد.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين حافظوا على نقاط كبيرة في مؤشرات التقييم كانوا أقل عرضة للموت لأي سبب خلال فترة الدراسة بنسبة 14 في المئة، مقارنة مع الأشخاص الذين حافظوا على نظام غذائي رديء.