قال معهد التمويل الدولي الاثنين إن المستثمرين الأجانب ضخوا 235 مليار دولار في أسواق الأسهم والسندات بالاقتصادات الناشئة مع صعودها بقوة العام الماضي؛ مما سمح للدول النامية بإضافة أكثر من مئة مليار دولار إلى احتياطياتها من العملة الصعبة.
وأظهرت بيانات من المعهد أن رقم 235 مليار دولار "لتدفقات المحافظ الاستثمارية" هو الأفضل في ثلاث سنوات، ومرتفع بنحو الثلث عن المستوى المسجل في 2016، البالغ 152 مليار دولار.
وأشارت بيانات المعهد أيضا إلى أن أدوات الدين في الأسواق الناشئة اجتذبت تدفقات رؤوس أموال أجنبية تزيد قيمتها على 170 مليار دولار في 2017، مقابل 99 مليار دولار في 2016.
وجاءت آسيا في مقدمة المناطق، وشكلت نحو نصف الرقم الإجمالي.
وأوضح المعهد في تقرير جديد أن "تدفقات المحافظ الاستثمارية إلى الأسواق الناشئة سجلت أفضل عام منذ 2014".
وأضاف أن صافي تدفقات رؤوس الأموال إلى الخارج من الصين بلغ ستين مليار دولار العام الماضي، وهو ما يمثل انخفاضا حادا من 640 مليار دولار في 2016.
لكنه قال إن تدفقات إلى الخارج بنحو 25 مليار دولار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أشارت إلى نهاية ضعيفة للعام.
وشهدت الأسواق الناشئة في مجملها تدفقات صافية لرؤوس الأموال إلى الخارج بلغت 12 مليار دولار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في أعقاب ثلاثة أشهر من تدفقات قوية إلى الداخل.
وقدر المعهد، الذي يوجد مقره بالعاصمة الأميركية واشنطن، أن البنوك المركزية في الأسواق الناشئة راكمت احتياطيات من العملة الصعبة قيمتها 132 مليار دولار في 2017، في تحسن حاد بعد خسائر كبيرة في الاحتياطيات في 2015 و2016.
وارتفع إجمالي الاحتياطيات بواقع ثلاثين مليار دولار في نوفمبر/تشرين الثاني، ليصل إلى أكثر من 5.6 تريليونات دولار، مواصلا الصعود للشهر 11 على التوالي.
وحذر المعهد من أنه في حين أن الاحتياطيات عند أعلى مستوى في أكثر من عامين، إلا أنها ربما ما زالت غير كافية في بعض الدول، ومن بينها أوكرانيا وتركيا والمجر وتشيلي.
