لا يزال الغموض يحيط بأسباب الحادث المروع الذي وقع مساء الأربعاء الماضي، إثر اصطدام طائرة ركاب تقل 64 شخاصاً، كانت متوجهة إلى مطار رونالد ريغان قرب واشنطن، بمروحية للجيش الأميركي، من طراز بلاك هوك، على متنها 3 جنود.
ففيما رجحت بعض التحليلات، ارتفاع المروحية إلى مستوى غير مألوف عادة، تكشفت تفاصيل صادمة.
فقد كشف مسؤولون أميركيون أن المروحية كانت في رحلة تدريبية، لمحاكاة مهمة عسكرية سرية نادرا ما يتم الحديث عنها.
إذ تهدف هذه المهمة التي تعرف باسم “استمرارية الحكومة” و”استمرارية العمليات” إلى إجلاء كبار المسؤولين في البلاد ونقلهم إلى بر الأمان في حالة وقوع هجوم على الولايات المتحدة، من أجل الحفاظ على قدرة الحكومة على العمل.
كما أن طواقم مثل ذلك الطاقم الذي لقي أفراده حتفهم يوم الأربعاء، تنقل في معظم الأوقات، كبار الشخصيات حول واشنطن، التي تعج بحركة المروحيات.
علما أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، كان كشف عن تلك المهمة، إذ قال خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، إن المروحية كانت “في تدريب روتيني سنوي للرحلات الليلية على مسار اعتيادي ضمن مهمة استمرارية الحكومة”.
كما أوضح أن الجنود الثلاثة الذين لقوا حتفهم في الحادث كانوا جزءا من الكتيبة الجوية 12 في فورت بلفوار في فرجينيا، والتي تشمل مسؤولياتها إجلاء مسؤولي البنتاغون في حالة وقوع أزمة وطنية.