كتب حامد الدقدوقي...
منذ أيام كشف عن تقديم أعضاء من التيار الوطني الحر استقالاتهم، إضافة إلى حالة التململ المستمرة داخل التيار
إضافة إلى ما يحكى في الصالونات السياسية عن نواب وقيادات التيار الرافضة التهجم على قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون وأسلوب رئيس التيار في مقاربة القضايا المفصلية
ولم يعد خفياً رفض رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل البحث بأسماء المرشحين إلى رئاسة الجمهورية سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزيف عون
بذريعة أن الأول قد ينافسه على الزعامة المسيحية في مناطقه والثاني قد يسحب منه الحالة العونية
يبني التيار حساباته على وهم عاشه منذ توقيع اتفاق مار مخايل في 6 شباط 2006 باعتباره القوى المسيحية الأكبر على الساحة اللبنانية، وبالتالي لا يمكن للحزب إلا الوقوف عند مطالبه، والا إعاده النظر في الاتفاق
هذا الاتفاق الذي يستغله التيار بذريعة تأمين غطاء مسيحي للحزب ومن دونه على الحزب البحث عن غطاء من خارج الطائفة المسيحية
في هذا السياق يكشف مصدر مقرب من حزب الله أن الهم الأساسي عند الحزب في الوقت الراهن هو منع حدوث أي أشكال واستقرار الوضع الأمني في البلاد، ومن ثم البحث في انتخاب رئيس جمهورية يرضي جميع الأطراف ويمكنه وضع حد للانهيار والعمل على إنقاذ الوضع الاقتصادي
ولفت المصدر إلى أن الحزب غير قلق على التحالفات التي يبنيها على قاعدة شراكة وطنية لا حسابات وظيفية، والشارع المسيحي لا يفتقر إلى الوطنيين ويبقى للحزب أصدقاء وحلفاء كثر في الشارع المسيحي والسني والدرزي
وختم المصدر حديثه بالتذكير أن من ساهم في تشكيل بنية تنظيمية للتيار بإمكانه تشكيلها لغيره وان حالة التململ والاستقالات والإقالات لا توحي بأنه الأقوى بل ينذر بتقسيم التيار إلى أكثر من فريق وبكل تأكيد أن للحزب سيكون من بينهم حلفاء
