كتب حامد الدقدوقي...
انتهت انتخابات مفتي المناطق التي نظمت نهار الأحد الواقع في 18/12/2022 في معظم المناطق اللبنانية، ولم تنته معها التحليلات وقراءة النتائج، ورغم اختلاف وجهات نظر المتابعين لها يبقى الثابت الأول والوحيد انتصار المؤسسة الدينية وعلى رأسها سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الدكتور عبد اللطيف دريان صاحب القرار الجبار في تنظيمها في ظل هذه الظروف الصعبة.
ومن ضمن المناطق التي نظمت فيها الانتخابات إفتاء بعلبك الهرمل التي تنافس عليها المرشحون الشيخ أيمن الرفاعي المعروف ببكر الرفاعي المقرب المفترض من حزب الله والشيخ سامي الرفاعي المقرب من الجماعة الإسلامية
وحسب تصريح رئيس مركز الاقتراع عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى المحامي أحمد رضوان وهبة " في تمام الساعة التاسعة صباحا اكتمل النصاب بحضور أكثر من ثلثي الأعضاء، وابتدأت عملية الاقتراع، حيث اقترع 20 ناخبا من أصل 22، علما بأن الناخبين اللذين لم يحضرا هما مسافران”.
وأعلن فوز الشيخ أيمن الرفاعي المعروف ببكر الرفاعي بمنصب مفتي بعلبك الهرمل بعد نيله 13 صوتاً، مقابل منافسه الشيخ سامي الرفاعي الذي نال 7 أصوات
وفي السياق لفت مصدر إسلامي رفيع لموقع "الصدارة نيوز" أهمية قراءة نتائج انتخابات إفتاء بعلبك الهرمل بتأن ودقه واستقصاء الدروس والعبر منها
وكشف المصدر أن تدخل مسؤول محلي في حزب الله واتصاله بأعضاء الهيئة الناخبة والطلب منهم التصويت لمصلحة الشيخ سامي الرفاعي ثابت ولا يمكن التهرب منه في ظل ما نقل عن تصويت نائبي كتلة الوفاء للمقاومة ينال الصلح وملحم الحجيري وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية للشيخ سامي الرفاعي
وأكد المصدر أن تدخل الحزب المسيطر على كل المراكز التمثيلية للطائفة السنية من نيابية وبلديه وغيرها أحدث صدمة إيجابية عند معظم أعضاء الهيئة الناخبة وشد العصب السني حول المرشح الشيخ أيمن الرفاعي الذي نصب مفتياً بأكبر عدد من الأصوات
وردا على سؤاله عن سبب طعن حزب الله بالشيخ أيمن الرفاعي المقرب المفترض منه يقول المصدر: لا مقربين ولا حلفاء عند الحزب بل أشخاص يستخدمهم في خدمة مشروعه الإقليمي العابر للحدود وان طبع وطبيعة الشيخ أيمن الرفاعي تصلح أن تكون حليفا أو صديقا ولا يمكن أن تكون تابعا أو عميلا ولا يمكن أن تقدم التنازلات على مصلحة المؤسسة والطائفة والوطن
وختم المصدر الإسلامي أن الدروس والعبر التي يمكن استخلاصها من انتخابات إفتاء بعلبك الهرمل
أولا: ما من أحد تبناه الحزب إلا وأحرقه وهذا عائد إلى ممارساته الاستعلائية والاستكبارية على سائر اللبنانيين الذين يرفضون التعايش معه بالإكراه
ثانياً: انتصار المؤسسة الدينية والمنتمين إليها وإلى مشروعها الديني المعتدل الوطني وانهزام التبعية لمشاريع دينية وسياسية خارج منطق الوطن وأهله