كتب حامد الدقدوقي...
غاب الحزب الشيوعي اللبناني عن بورصة الترشيحات في دائرة جبل لبنان الرابعة التي تضم منطقة الشوف وعاليه وحضر بقوة مع قوى الاعتراض والتغيير كلاعب أساسي في عملية توحيد الصفوف للوصول إلى تشكيل لائحة تمثل معظم أطياف وساحات الحراك على امتداد المنطقتين، والتي يعول عليها لمواجهة أحزاب ومافيات السلطة الموزعة على لائحتين أساسيتين في المنطقة..
واشار مصدر قيادي شيوعي الى ان قرار الحزب اتى بعد جولات من النقاش الداخلي بحثت مدى فاعلية المشاركة في هذه الانتخابات من عدمها، وكذلك تطرق البحث عن اسماء حزبية كان من الممكن طرحها للمشاركة في العملية الانتخابية، الا ان مشاركتنا في معظم ساحات الحراك على امتداد المنطقة. فقد كان قرار الحزب المشاركه الفاعلة الى جانب قوى الاعتراض والتغيير ومشاركة كل من يشبهنا في طروحاته ويحمل هموم الشعب ويسعى الى تحريره من انياب السلطه التي تتفنن رغم اختلافاتها الشكلية في عملية ابادة شعب باكمله..
وأكد المصدر إلى أن قرار الحزب ملزم وليس فيه تأويل وكل ما يشاع هنا وهناك أو يكتب على صفحات التواصل الاجتماعي لا تمثل إلا كاتبيها وناشريها ونحن مؤسسة حزبية ملتزمة وقراراتها لا تتخذ إلا بعد دراسة بعناية ودقه..
ولفت المصدر إلى أن النقاش الدائر اليوم هو تشكيل لائحة تضمن أوسع تشكيلة للقوى الاعتراضية والتغييرية ولا فيتو على أحد سوى أحزاب السلطة وأعوانهم والمتسلقين والمتملقين على ظهور الثوار، فكل من شارك من أحزاب وقوى في هذه السلطة هو شريك ولا يمكن إعطاؤه صك براءة..
وأشار المصدر إلى أننا جزء من الحراك الوطني البرجاوي الذي طرح الدكتور عماد سيف الدين فهو شخصية علمية وتربوية ولها باع طويل في العمل الاجتماعي والخدمة العامة، ويشهد له بنظافة الكف وإتقان عمله أينما حل وفي أي منصب تسلم، لذلك نحن مع هذا القرار ونتبنى ترشيحه...
وعن موقف الشيوعي من حزب الله جزم المصدر وبشكل قاطع أن لا مساومه على مبدأ المقاومة تجاه إسرائيل ولا يمكن لأي لبناني أن يقبل بأي اعتداء من هذا العدو مضيفاً مشروعنا بناء دولة قوية تعالج هموم الشعب وتلبي أبسط حقوقه من الصحة والتعليم والعمل بكرامة بعيداً عن الزبائنية التي تفرضها أحزاب السلطة التي أمعنت في تنكيل الشعب حفاظاً على مكتسباتها ونحن نخوض معركتنا ضد هذه السلطة بكل تشكيلاتها وألوانها وتسمياتها وبهذا المعنى حزب الله هو جزء لا يتجزأ من هذه السلطة وهو شريك فاعل في كل ما وصلنا إليه..
وختم المصدر القيادي الشيوعي بدعوة أبناء الشوف وعاليه لتلقف فرصة التغير الحقيقية المتاحة والتصويت بكثافة إلى لائحة قوى الاعتراض والتغيير والتذكر دائماً أن من أوصلنا إلى هذا الدرك بعد اتباع سياسات رعناء لا يمكن له أن يكون المنقذ والمخلص فكونوا على قدر المسؤولية...